الأحد، 10 يناير 2021

وفاة معمر مسند مغمور!

وفاة معمر مسند مغمور!

#وفاة_علم
"إنا لله وإنا إليه راجعون"
تلقيت الآن، وفاة مجيزنا السيد المسند المعمّر: علي بن عمر القديمي -رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه جنات تجري تحتها الأنهار-.

توفي بعد أن بلغ من الكبر عتيا، وحمل على ظهره سنوات عديدة، مليئة بالتعب والعناء، واللغب والشقاء!
لم أتمكن من سؤاله عن كيفية سماعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكيف الطريق المؤدية إلى الشيخ المُسمِع!!
لا شك، أنها طريق متعبة، ورمال ملهبة، دون مركب وربما دون ركاب، كما هو الحال، في أكثر أشياخنا في تلك البلاد الطيبة!

حط عصا التسيار، في قريته عزان، بعد صراع مع الكِبر وأوجاعه وآلامه، فإنه خنق المائة عام أو ربما جاوزها.

وقد كنت زرته أكثر من مرة -والحمد لله- إلى قريته بصحبة بعض الأفاضل، وطلبنا منه الإجازة، وقرأنا عليه شيئاً من الأوائل.. فتكرم وتفضل بإجازتنا.

كنت أنظر إليه، وقد انحنى إلى جانب خيمته، وكأن رأسه قد آذاه وأثقله؛ لكثرة ما حواه من حوادث السنين، وملمات الدهر.. فاتكأ به على يديه، ويداه على عصاه، لا أدري كم كان عمرها، فمن المعتاد لدى أصحاب بلدي؛ شدة التحنان على من يليهم ولو كانت عصا!

وفقيدنا المكرم.. أحد أصحاب أعلى إسناد لليمانيين حالياً؛ إذ بينه وبين صاحب "النفس" رجلين فقط.

رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وغفر له ورحمه، وأغدق على قبره شآبيب الرحمات.

وكتب: وليد أبو نعيم،،
١٤٣٨/٤/١٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق