الجمعة، 29 يناير 2021

رحيل أحد بقايا المحدثين والمسندين الكبار!

 رحيل أحد بقايا المحدثين والمسندين الكبار!

#وفاة_علم

توفي اليوم، الجمعة ١٤٤٢/٦/١٥، شيخنا ومجيزنا المسند المعمر الكبير العلامة المحدث الأصولي السلفي الأثري المجاهد: أبو عبد الحليم غلام الله بن المولوي رحمت الله بن محمد بن أختر بن باران بن عثمان بن حكيم خان بن عظيم خام الكاكري الكندزي الأفغاني، الشهير، بـ غلام الله رحمتي.


وقد ولد فقيدنا، في عام ١٣٥٥، تقريباً، بكورتيبه، بولاية قندوز، شمال أفغانستان.


ونشأ في أسرة علمية، وقرأ على أبيه (القاعدة البغدادية) والقرآن الكريم، والكتب الفارسية الابتدائية، ثم توفي والده وهو في الثامنة من عمره، فكفله أعمامه ووالدته، ثم توفيت أمه وعمره ٤٤ عاماً.


ثم بعد والده، درس على فطاحل العلماء في زمنه، في شتى فنون العلم والمعرفة، من صرف ونحو ومنطق وحكمة وبلاغة وفقه وأصوله وتفسير ورياضيات وحديث حتى بزّ أقرانه، وبدّ إخوانه.


وكانت لأسرته سيادة في قومها، وساهمت في الجهاد الأفغاني، فكان أخوه الأمير محمد إبراهيم، من أمراء الجهاد في أفغانستان.


وفقيدنا -طيب الله مرقده-.. صاحب أسانيد عالية، فهو يروي عن محمد إدريس الكاندهلوي، وعن محمد رسول خان الهزاروي عن شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، وعن بديع الدين شاه الراشدي السندي، عن أبي الوفاء ثناء الله الأمرتسي عن نذير حسين الدهلوي، وغيرهم من فطاحل العلماء وأقرامه.


وقد كان الفقيد.. صاحب دعوة، وعلم، وتعليم، وجهاد، وصبر على البلاء والضراء.

توفي، وهو يناهز التسعين من عمره، الحافل بالعطاء والإعطاء.


وقد سمعت عليه -رحمه الله- بعضاً من كتاب (الشريعة) للآجري وبعضاً من (مسند الطيالسي) وبعضاً، من (سنن الدارقطني) وأظن هناك، كتباً أخرى سمعتها عليه، لا أتذكرها.


ملحوظة: ما ذكر أعلاه، مقتبس من ثبت ولده الشيخ عبد الحميد -حفظه الله-.


رحم الله شيخنا- رحمة الأبرار، وأسكنه جنات تجري تحتها الأنهار، ولقاه نضرة وسرورا، وكساه إستبرقاً وحريراً، وسقاه كافوراً سلسبيلا.


وأحسن الله عزاءنا وعزاء العلم وأهله وذويه في هذا المصاب الجلل "إنا لله وإنا إليه راجعون".


وكتب: وليد بن عبده الوصابي.

١٤٤٢/٦/١٥



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق