الثلاثاء، 12 يناير 2021

رحيل العالم المعمر عالي الرتب.. محمد صالح الرجب!

 

رحيل العالم المعمر عالي الرتب.. محمد صالح الرجب!

#وفاة_علم

علمت الآن بوفاة العلامة الفقيه محمد بن صالح الرجب -رحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه جنات تجري تحتها الأنهار-.


وكنت قد ذهبت إلى منزل الشيخ بمدينة عدن، بجوار مسجد العيدروس، في أوائل رمضان ١٤٤٠، فلم أجده، ووجدت ابنه القاسم، فأخبرني أن الوالد في مدينة جدة، عند ابنه أحمد، وزودني برقمه.


تواصلت بالأستاذ أحمد؛ لآخذ ترجمة الشيخ، فلم تكن هناك مواتاة، حتى كان يوم الإثنين ١٤٤٠/١٠/٢، اتصل بي الأستاذ أحمد ابن الشيخ، عبر برنامج (الإيمو) مكالمة مرئية، وأعطاني والده الشيخ، فرأيت رجلاً منور الشيبة، طويل شعر الذقن، أقنى الأنف، غائر العينيين، ثقيل السمع، لا يكاد يسمعني، إلا بترجمان!


سألته عن أشياخه ورحلاته؛ فذكر، أنه رحل في طلب العلم، إلى كل من: جبلة وقعطبة وعدن.


ودرس عند أشياخ كثر، ولكنه لم يتذكر إلا القليل؛ لكبر سنه، وضعف جسده، ونزور ذاكرته!


فممن ذكر لي من أشياخه:

-شيخنا العلامة حميد بن قاسم عقيل المليكي.

-والشيخ أحمد السروري، وقرأ عليه علم المواريث.

-والشيخ عبد الرحيم النعمي الزبيدي، وقرأ عليه النحو وغيره.

وأجازوه.

وقال: كنت أزور الشيخ محمد بن سالم البيحاني. 


والشيخ الآن، في التسعين تقريباً، وقد أثرت عليه مع كبره.. الحروب والخطوب الأليمة المتوالية على البلاد، ومنها: اغتيالات المشايخ والدعاة، فكان يتألم حين إخباره بموتهم، لا سيما من كان يعرفهم.


رحمك الله أيها الشيخ الجليل، وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة، وأحسن الله عزاء أهله وذويه، وألهمهم الصبر والاحتساب، وأخلف عليهم بخير وعافية.


وكتب: وليد بن عبده الوصابي.

١٤٤٢/٥/٢٨



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق