الثلاثاء، 23 مارس 2021

رحيل فطحل شنقيطي!

 

رحيل فطحل شنقيطي!

#وفاة_علم


سمعت يوم الإثنين ١٤٤٢/٨/٧.. عن وفاة العالم العَلم، النحوي اللغوي، الزاهد العابد: محمد الحسن ولد سالم الحسني الشنقيطي!


وللأمانة؛ لتشابه أسماء الشناقطة المركبة.. لم أمزه عن غيره!


ويا للسوء.. فإني لم أشرف بلقيّه أو حتى السماع له، ولو من وراء جدر!

إرادة الله الحكيم "ذلك تقدير العزيز العليم" لكني سمعت عنه عجباً، في: الزهد والورع، والعلم والحفظ، والعبادة والزهادة، والتأله والتوله، وقل ما شيت، من عبارات التجلة والثناء، فـ "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء"!


وأقول هنا: رحم الله نحارير العلوم، وعماليق الفنون، وأقرام المكارم:

تلك المكارم لا قعبان من لبن *** شيبا بماء فعادا بعد أبوالا!


وما أحرى، أن تسطر حياتهم، في قراطيس جياد، تكون رافداً للقاصدين، وعاضداً للوافدين.


لا سيما، هاته الأيام العجاف، التي طغت فيها المادة على الجادة، واتجه الطغام خلف كل ناعق، ورأد مشاهير، ليسوا في العير ولا في النفير.

والله وحده المستعان.


فيا طلاب العلم.. هيا، انبشوا عن السمادع، وافتشوا عن المصاقع.. زاحموهم بالركب دون احتكاك، ورافقوهم في العشي والإبكار، فثَم الحكمة والرحمة، والعلم والفهم.


هيا، انبذوا أنصاف الشيوخ، وارفضوا أشبار العلوم، واهجروا الحصارم.. فإنهم مصدر بلاء، وبرهان إفلاس، وغالب ما يؤتى الإسلام، من قبَلهم؛ لأن حالهم، قد بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قوله: (فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا)! فاحذروا وحذّروا.



وكتب: وليد أبو نعيم.

١٤٤٢/٨/١٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق