الخميس، 14 مايو 2020

لك الله يا يمن الإيمان والفقه والحكمة!

لك الله يا يمن الإيمان والفقه والحكمة!

إنا لله وإنا إليه راجعون.. نظرت الآن، إلى مقطعين.. تضج منهما الرحمة، وتتألم الفطرة، وتتشحط الأمانة، وتتوأد الصغيرة.. تحكي، حال بلادي، وقد سفحت بأقذار المجاري، وفاضت بأوساخ المزابل، ونافت على البلايا والرزايا!

إنه والله، السم الزعاف، والوباء المحموم، والموت الزؤوم.

أقول: لك الله يا بلاد اليمن- الأرض الطيبة المباركة، الطيب أهلها!

لا أملك، إلا أن أكرر قول المرأة، في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أيلي أمرنا، ويغفل عنا.. بيننا وبينك الله يا عمر)!

رضي الله عن أمير المؤمنين، الذي كان يقول: (والله، لو عثرت بغلة في العراق؛ لخشيت أن يسألني الله عنها)!

لا ندري، ما نقول: وقد تعثر اليوم في اليمن.. الرجال والنساء .. تكردس الصغار والكبار .. تكربس الصلحاء والفضلاء .. تقرطس العلماء والفقهاء .. تعثروا حتى فاتوا وماتوا!

ماذا نقول، وقد ضاقت المقابر، عن قاصديها؟! ماذا نقول، وقد أقفلت المستشفيات أمام وارديها؟! ماذا نقول، وقد قعد الناس في بيوتهم، ينظرون إلى صرعاهم وهلكاهم؟!

بيننا وبينكم الله.. يا من توليتم أمرنا، وغفلتم عنا.

اللهم ولِّ علينا، من يخافك ويخشاك ويتقيك، واصرف عنا كل عتل غليظ، جعظري جواظ.

اللهم تولَ أمرنا، ولا تكلنا إلى أنفسنا، ولا إلى أحد.. طرفة عين يا رب العالمين.
"يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالاً لما تريد.. أسألك بعزك الذي لا يرام، وبملكك الذي لا يضام، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك.. أن تكفينا ما أهم وأغم، وأحزن وأشجن.. يا مغيث أغثنا .. يا مغيث أغثنا .. يا مغيث أغثنا".

وكتب: وليد أبو نعيم.
١٤٤١/٩/٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق