الثلاثاء، 26 مايو 2020

صبّ العذاب على رأس عدّاب!

صبّ العذاب على رأس عدّاب!

(يا مقلب القلوب، ثبت قلوبنا على دينك)
وقفت قبل سنوات على كتاب بعنوان: (ثعلبة بن حاطب: الصحابي المفترى عليه)
وهو من تأليف الشيخ عداب محمود الحمش، عام ١٤٠٦ه‍.

أجاد فيه وأفاد، وبين المقصود والمراد، ودافع عن الصحابة الأمجاد، ورد على أهل الثلب والعناد، والزيع والإلحاد.
وبيّن في كتابه هذا؛ عدالة الصحابة جميعهم، بدون استثناء..

ومما قال فيه: "أما الذين يشككون بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويطعنون بهم؛ فهم من فِرق الروافض، والخوارج، والزنادقة، وأما أهل السنة: فقد قطعوا بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسكتوا عما جرى بينهم".
(ثعلبة بن حاطب: الصحابي المفترى عليه: ٢٤).

قلت: هذا ما فاهه، وخطته أنامله في كتابه هذا، وانظروا اليوم ماذا يقول عن بعض الصحابة؟
وكيف تجرأ على بعضهم، بحجة الدفاع عن آل البيت؟!
فبأي تعليق أعلّق، وبأي دفاع أدفع؟!

يا عداب: ها هي بنانك قد خطت، ولسانك قد نطقت، وقلبك قد شهد، بالحق وللحق وفي الحق، وقد أوردتَ النصوص الكثيرة على ذلك!

واليوم، ماذا جرى لك؟ ولماذا انقلبت على عقبيك؟ وكيف صرت صفاً مع فرق الروافض والخوارج والزندقة -بحكمك أنت في كتابك-؟!

يا عداب: ألعرِض الصحابة -الذين لم نبلغ مُدّ أحدهم، ولا نصيفه، ولو أنفقنا مثل أُحْد ذهباً- تشتم؟
ألحديثهم تتهم؟!
يا هذا، أتدري من تناولت؟ وبأي لسان تطاولت؟!

إنك برجلك العرجاء، ويدك القصيرة، وفمك اللجج- لم ولن تصل إلى النجوم والكواكب والأقمار والشموس، بل دون ذلك مهايع، ستظل في طريق الغفلة، وتتيه في بيداء النفاق، وتضيع في دروب الضلال، بل ستتجاذبك الأشواك، وتتخطفك الكلاليب، وتتقاذفك الشهب= فستسقط، وتدمى، ثم تدمدم، وتصاب بمقتل!
وأي مقتل أخطر من تناول قطعيات الإسلام، وثوابت الدين؟!

ناشدتك الله، أما قلته وسطرته في كتابك الآنف: أكان حقاً، والآن باطلا؟!
كيف يكون ذلك.. وأنت قد دللت واستدللت وبرهنت، بأدلة قطعية، وبراهين جدلية؟! 

أجاءك برهان قاطع، أو دليل ساطع، فاتجهتَ إليه، وتركت السنة ظهرياً، وظهرك عرياً؟!


قلت: ومن مثالبه: تصريحه بالطعن في (صحيح البخاري)؛ زاعماً تطبيق قواعد الجرح والتعديل على الصحابة!

ومنها: تكلمه وقدحه في أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، على وجه الخصوص، بكلام قبيح، وأنه لم يكن شجاعاً أو مبارزاً.. إلى آخر هذيانه.

ومنها: كتبه قصيدة، تناول فيها أمّنا -نحن المسلمين- عائشة رضي الله عنها.

ومنها: هذيانه عن لطيمة وظلمية الحسين بن علي رضي الله عنهم، بعبارات مزوقة، وروايات ملفقة، يموه بها على من لا يعلم!

فكتبت -حينها- تعليقاً عليه دون حيف أو جنف، فرد علي بعنف!
فطلبت منه الترفق بنا نحن كأبنائه، فما كان منه إلا أن أعطاني حظراً من التعليق!

أليس الواثق بعلمه، يترك المجال للردود عليه، ويرد عليهم، حتى يغلب الباطل ويندحر.
والله المستعان.

اللهم إنا نسألك الثبات، على دينك حتى الممات.
(اللهم يا ولي الإسلام وأهله، مسِّكنا بالإسلام، حتى نلقاك به)

وأخبرت: أنه سوري الأصل، ولعله من حماة، ثم سافر إلى السعودية، ومنها إلى العراق، فدرس في جامعة صدام (حالياً الجامعة العراقية) وكان يخطب في جامع المثنى (في بغداد/ حي القاهرة).


وأخبرت: أنه لما كان في العراق، قدم الدكتوراة.. فلم تقبل مناقشتها من قبل الشيخ صبحي السامرائي، والشيخ بشار عواد، والشيخ حارث الضاري؛ لما فيها من الطعونات بالصحيحين وغيرها، وردوا الرسالة، ولم يستطع مناقشة رسالته آنذاك، ومُدِّدت لست أشهر، ثم أجيزت -مع الأسف- من كلية العلوم الإسلامية، بجامعة بغداد في تسعينات القرن الماضي.
وقيل: أنها لم تجز من العراق، فخرج منها، وقدمها في مكان آخر!
والله أعلم.

والحقيقة: إن هذا الرجل عنده تشيع واضح، إن لم يكن الآن قد ترفض.

وإلى لقاء تحت ظل عدالةٍ *** قدسية الأحكام والميزانِ


وكتب: وليد بن عبده الوصابي،،

١٤٣٦/١/٢٨
١٤٣٧/١/٢٨
١٤٤١/٦/٢٤


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق