رمضان: بين الفرح بانقضائه، والحزن لانتهائه!
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه.
وبعد:
فقد تكلمت في مقال سابق، عن فريضة الفرح بشهر رمضان؛ لأنه فرح بطاعة الرحمن، وإرغام للشيطان.
وفي هذا المقال؛ أتناول حكم الحزن أو الفرح، لانقضاء هذا الشهر الفضيل.
أقول -وبالله التوفيق، ومنه أستمدّ العون والتحقيق-:
كل عبادة لها: زمانها، ومكانها، وقدرها، وكيفيتها، وسببها، وجنسها.
ومن هذه العبادات: عبادة الصيام والقيام.
فهل يُفرح بانتهائها، أو يحزن على انقضائها؟
أقول: إن الناظر إلى مقاصد الإسلام، والمتتبع لرسول الله عليه الصلاة والسلام؛ لا يجد تعارضاً، للجمع بين الأمرين: الحزن على فراق رمضان، والفرح بانقضائه!
وهاك التبيين:
أما الفرح؛ فذلك، لإتمامه الصيام والقيام، والتزامه بطاعة الملك العلام، وتوفيق الله له على الثبات من البداية حتى النهاية، وانتهاء الجهد والعمل، وبقاء الأجر والأمل؛ فهذا فرحٌ مستحب، وفيه مرغّب.
قال تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
وانتهاء الصيام والقيام؛ من فضل الله ورحمته، وهو خير مما يجمع الناس في الدنيا ويكنز.
وقال تعالى: "ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".
فبعد إكمال عدّة رمضان؛ شُرع التكبير؛ دلالة على الانتهاء من هذه العبادة العظيمة، وشكر الله تعالى؛ لهدايته، وتوفيقه لنا بالتمام والكمال، والتكبير، يصاحبه فرح وسرور.
وجاء التصريح بالفرح.. في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (للصائم فرحتان، فرحة عند فِطره، وفرحة عند لقاء ربه).
رواه البخاري ومسلم.
قال ابن رجب: "أما فرحة الصائم عند فطره؛ فإن النفوس مجبولة على الميل، إلى ما يلائمها، من: مطعم، ومشرب، ومنكح، فإذا منعت من ذلك، في وقت من الأوقات، ثم أبيح لها؛ فرحت بإباحة ما منعت منه، خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه، فإن النفوس تفرح بذلك طبعاً ... وفرحته الأخرى في الآخرة؛ في الدرجات العلى في الجنة، وأن الله قد خصص له باباً، يدخل فيه إلى الجنة -وهو الريان- لا يدخله إلا الصائمون، وعند لقاء الله، يفرح حين يجد جزاء صومه كاملاً، في وقت، هو أحوج ما يكون إليه؛ فرِح فرحاً لا حزن بعده".
(لطائف المعارف: ٢٩٣).
وقال -رحمه الله-: "أما فرحه يوم يفطر؛ بأن الله أعانه على أن صام هذا الشهر، فإذا دخل شوال، انتهى الصيام، وبقي الأجر والغفران، إذا أفطر الصائم، فرح بفطره؛ لأن النفس لا تعرف قيمة النعمة، إلا إذا حرمت منها، ففرحة المسلم الأولى، هي انتهاء صومه، فجعل الله ذلك عيداً للمسلم بعد رمضان، يفرح به، وبالأجر العظيم، فيفرح بما أنعم الله عليه من القيام، بعبادة الصيام؛ الدرجات العلى".
(لطائف المعارف: ٢٩٣).
تذكير: إن من لوازم الفرح ومقتضياته؛ إدخال السرور على الفقراء والمساكين، والأيتام والمعوزين، بالمواساة والمؤاساة، والتصدق عليهم، وسدّ جوعتهم، وستر أجسامهم، والهش والبش في وجوههم، ومشاركتهم الفرحة، ولا أدري -والله- أي فرحة لرجل يفرح لوحده، ولا يسأل عن جيرانه، ولا أقربائه وأصدقائه؟!
وقد كتبت مقالاً، عن ذلك، عنونته: (العيد والفقراء)!
تنبيه: أما من يفرح.. تخلصاً من الصيام، وتبرماً من القيام، واشتياقاً للذات، وركضاً وراء الملذات؛ فهؤلاء أقول لهم: "ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا"، نسأله الصون والعون والمون.
قال بشار -متماجناً-:
قل لشهر الصيام: أنحلت جسمي ***
إن ميقاتنا طلوعُ الهلالِ
اجهدِ الآن كل جَهدك فينا *** سترى ما يكون في شوالِ!
وهذا حوار شعري، يصوّر، حال هؤلاء البائسين، بين الشاعر أحمد شوقي، والشاعر جابر قميحة.
قال أحمد شوقي:
رمضان ولى هاتِها يا ساقي *** مشتاقةً تسعى إلى مشتاقِ
ما كان أكثره على أُلاّفِها *** وأقله في طاعة الخلاقِ
الله غفار الذنوب جميعها *** إن كان ثمَّ من الذنوب بواقي!
بالأمس قد كنا سجيني طاعةٍ *** واليوم منّ العيد بالإطلاقِ!
ضحِكت إليّ من السرور ولم تزل *** بنت الكروم كريمة الأعراقِ
هات اسقنيها غير ذات عواقبٍ *** حتى نُراع لصيحةِ الصفّاقِ
صِرفاً مسلطة الشُعاع كأنما *** من وجنتيك تُدار والأحداقِ
حمراءَ أو صفراءَ إن كريمَها *** كالغيدِ، كل مليحةٍ بمذاقِ
وحَذارِ من دمها الزكيّ تريقُهُ *** يكفيك يا قاسي دمُ العشاقِ
لا تسقني إلا دِهاقاً إنني *** أُسقى بكأسٍ في الهموم دِهاقِ
فلعلّ سلطان المدامة مخرجي *** من عالمٍ لم يحوِ غير نفاقِ
فردّ عليه الدكتور جابر قميحة، فقال:
رمضان ولّى هاتها يا ساقي *** مشتاقة تسعى إلى مشتاق
رمضانُ ودَّع وهو في الآماق *** يا ليته قد دام دون فراقِ
ما كان أقصَرَه على أُلاَّفِه *** وأحبَّه في طاعة الخلاّقِ
زرع النفوس هدايةً ومحبة *** فأتى الثمارَ أطايبَ الأخلاقِ
"اقرأ" به نزلتْ، ففاض سناؤُها *** عطراً على الهضبات والآفاقِ
ولِليلةِ القدْر العظيمةِ فضلُها *** عن ألف شهر بالهدى الدفَّاقِ
فيها الملائكُ والأمينُ تنزَّلوا *** حتى مطالع فجرِها الألاّقِ
في العام يأتي مرةً، لكنّه *** فاق الشهورَ به على الإطلاقِ
شهر العبادة والتلاوة والتقى *** شهر الزكاة، وطيّب الإنفاقِ
لا، يا أمير الشعر ما ولَّى *** الذي آثاره في أعمق الأعماقِ
نورٌ من الله الكريم وحكمةٌ *** علويةُ الإيقاعِ والإشراقِ
فالنفس بالصوم الزكى تطهرتْ *** مِن مأثم ومَجانةٍ وشقاقِ
لا، يا أميرَ الشعر ليس بمسلمٍ *** مَن صام في رمضان صومَ نفاقِ
فإذا انتهتْ أيامُه بصيامِها *** نادى وصفَّق هاتها يا ساقي!
الله غفار الذنوب جميعها *** إنْ كان ثَمّ من الذنوبِ بواقي
عجباً! أيَضْلَع في المعاصِي آثمٌ *** لينالَ مغفرةً، بلا استحقاقِ؟!
أنسيت يوم الهول يوم حسابه *** حين التفاف الساق فوق الساقِ؟
وترى المنافق في ثيابِ مهانةٍ *** ويُساق للنيرانِ شرَّ مساقِ
لا، يا أمير الشعر ما صام الذي *** رمضانُه في زُمْرة الفسَّاق
لا، يا أمير الشعر ما صام الذي *** منع الطعام، وهمه في الساقي
من كان يهْوَى الخمرَ عاش
أسيرَها *** وكأنه عبد بلا إعتاقِ
الصومُ تربيةٌ تدوم مع التقى *** ليكون للأدواء أنجع راقي
هو جُنةٌ للنفس من شيطانها *** ومن الصغائر والكبائر واقي
الصوم - يا شوقي إذا لم تدْرِه *** نور وتقوى وانبعاث راقي
واسمع: أيا من أمَّروهُ بشعره *** ليس الأميرُ بمفسدِ الأذواقِ!
إن الإمارة قدوة وفضيلة *** ونسيجها من أكرم الأخلاقِ
والشعر نبض القلب في إشراقِهِ *** لا دعوة للفسق والفسَّاقِ
والشعر من روح الحقيقة ناهلٌ *** ومعبِّرٌ عن طاهر الأشواقِ
فإذا بغى الباغى بدتْ كلماتُه *** كالساعر المتضرِم الحرَّاقِ
وإذا دعتْه إلى الجمال بواعثٌ *** أزْرى على زريابَ أو إسحاقِ
لكنه يبقى عفيفاً طاهراً *** كالشّهدِ يحلو عند كلِّ مذاقِ
إنْ يمْضِ عشنا أوفياءَ لذكِره *** ويظلّ فينا طيّبَ الأعْراقِ
وأما من يحزن، على انتهاء شهر رمضان؛ لفراق مواسم الطاعة، وغياب مواطن القربة، وذلك كحال الصحابة، الذين قال الله عنهم -عندما لم يجدوا حمولة تحملهم إلى الحج-: "تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألا يجدوا ما ينفقون".
وعن أبي ذر رضي الله عنه: أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال: (أوَليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضْعِ أحدكم صدقة) قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر). رواه مسلم.
وليس هذا حزن، لذات الشهر، ولكن لما ورد فيه من الفضلية والخيرية، فهو حزن طبعي، جبلي، وقتي، يشعر به المرء لفراق محبوبه، وفوات مرغوبه.
قال ابن رجب -رحمه الله-: "كيف لا تجري للمؤمن على فراق رمضان؛ دموع، وهو لا يدري، هل بقي له في عمره، إليه رجوع"؟
(لطائف المعارف: ١/ ٢١٧).
وقال أيضاً: "يا شهر رمضان ترفق.. دموع المحبين تدفق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة الوداع، تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترقع من الصيام ما تخرق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يطلق، عسى من استوجب النار يعتق.
عسى وعسى من قبل وقت التفرق *** إلى كل ما ترجو من الخير نلتقي
فيجبر مكسور ويقبل تائب *** ويعتق خطّاء و يسعد من شقي".
(لطائف المعارف: ١/ ٢٣٢).
ولسان حالهم:
خليلي شهر الصوم زُمَّت مطاياه *** وسارت وفود العاشقين بمسراهُ
فيا شهر، لا تبعد لك الخير كله *** وأنت ربيع الوصل يا طيب مرعاهُ
أمّا أن يستمر الحزن، ويُجاهر به، ويُتعبد الله بذلك، ويحرم نفسه من الفرح بيوم العيد؛ فإن هذا مخالف لما أمر الله به من الفرحة في العيد، والعيد.. يقتضي الفرح.
وقد فرح فيه: العالم الأول، والعابد الأمثل، عليه الصلاة والسلام، ولعب الصحابة بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ مُقرّاً لهم، وناظراً إليهم، وقد كانوا قبله بيوم، في صيام وقيام.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يومئذ -يعني: يوم أن لعب الحبشة في المسجد-: لتعلم يهود أن في ديننا فسحة؛ إني أرسلت بحنيفية سمحة).
رواه أحمد، وصححه الألباني.
قال شيخ الإسلام: "الأعياد: هي من أخص ما تتميز به الشرائع، ومن أظهر ما لها من الشعائر".
(اقتضاء الصراط المستقيم: ١/ ٥٢٨)
وقال ابن حجر: "إظهار السرور في الأعياد؛ من شعار الدين".
(فتح الباري: ٢/ ٤٤٣).
وقال -رحمه الله-: "واللعب بالحراب، والدرق في الأعياد.. مما لا شبهة في جوازه، بل واستحبابه؛ لأنه مما يتعلم به الفروسية، ويتمرن به على الجهاد".
(فتح الباري: ٦/ ٦٨)
قلت: وقد كانت حياتهم السلف الأُول، كلها، صلاة، وذكر، وعبادة، ودعاء، فيكفيك -أخي- ما كفى الرسول عليه الصلاة والسلام، والصحب الكرام، وإلا فَـ (إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية)، فإياك ثم إياك؟
وهل ثبت عن سيد الخلق، عليه الصلاة والسلام؛ ملازمة الحزن على فراقه؟!
فهديُه أكمل الهدي، ولا يعلى عليه، فلنلزم غرزه، ولنتبع أثره، ومداخل الشيطان كثيرة، ووساوسه مبيرة.
قال أبو نعيم: وهذه سنة الله، في تقسيم الأزمنة والأيام، فالذي شرع الصيام والقيام، وحثّ على الخشوع والبكاء.. هو الذي شرع: الفرح بالعيد، ومعافسة الغيد، والسرور والحبور، ولقاء الرجال، والتوسعة على العيال، فلمَ نلزم أنفسنا حالاً واحدة؟!
وأنت مأجور على فرحتك فيه -أفرحك الله بطاعته- (والحزن غير مطلوب، لا شرعاً، ولا عقلاً، ولا عرفاً). فافهم حكمة الباري.
تذكير: انقضاء رمضان، لا يعني انقضاء الطاعات، فالطاعات لا تنقطع حتى الموت، "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين" فالحذر من الانقطاع عن الخير، بعد رمضان، "ألا ذلك هو الخسران المبين".
ومن علامات قبول العمل في رمضان؛ الاستمرار في الصالحات بعد رمضان.
يقول كعب رضى الله عنه: "من صام رمضان وهو يحدث نفسه، أنه إذا خرج رمضان.. عصى ربه؛ فصيامه عليه مردود، وباب التوفيق في وجهه مسدود".
(لطائف المعارف: ٢١٥)
ولما سئل بشر الحافي، عن أناس يتعبدون في رمضان ويجتهدون، فإذا انسلخ رمضان؛ تركوا؟
قال: "بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان!"
والحزن الحقيقي؛ يكون لمن أدركه رمضان، وهو في بُعد عن الله، وعن طاعة الله.. فهذا هو المحزون، وإن فرح، وهو المغبون وإن ربح؛ فليكثر البكاء على نفسه، قبل أن يدخل في رمسه، ولا عيد لمن لا طاعة له.
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: صعد النبي صلى الله عليه وسلم، المنبر، فقال: آمين، آمين، آمين.
قال: أتاني جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد، من أدرك أحد والديه، فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين. قال: يا محمد، من أدرك شهر رمضان، فمات، فلم يغفر له، فأدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين، قال: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك، فمات فدخل النار، فأبعده الله، قل: آمين. فقلت: آمين)
رواه الطبراني، وصححه الألباني.
والخلاصة: إذا أقبلت مواسم الطاعات؛ فُرح بها، وسُرّ لها، وإذا انتهت حُزن لفراقها، وفُرح بإتمامها.
والحزن يكون؛ لفراق ما في رمضان من العبادات، وكثير القربات من قيام وصيام وإيمان، وصدقة وبر وإحسان، ونحوها من الأعمال التي تجتمع في هذا الشهر الكريم.
والفرح يكون بانتهائنا، من أداء ما علينا من تكليف، وقضاء الصيام والقيام، وانتظار الأجر من الكريم سبحانه في الدنيا والآخرة.
قال الشيخ ابن عثيمين: "الموفق: يفرح بعيد الفطر؛ لأنه تخلص به من الذنوب، حيث قد يغفر له ما تقدم من ذنبه.
والغافل: يفرح بعيد الفطر؛ لأنه تخلص من الصوم، الذي يجد فيه العناء والمشقة، وفرق بين الفرحين".
(الشرح الممتع: ٥/ ١٥٨)
ونرجوا ربنا سبحانه وتعالى.. أن يكون تقبل منا، ما عملنا من أعمال صالحة -على قِلّتها- في هذا الشهر المبارك.
روي عن علي رضي الله عنه، أنه كان ينادي في آخر ليلة، من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول؛ فنهنِّيه، ومن هذا المحروم؛ فنعزِّيه!
وعن ابن مسعود، أنه كان يقول: من هذا المقبول منا؛ فنهنِّيه، ومن هذا المحروم منا؛ فنعزيه، أيها المقبول، هنيئاً لك. أيها المردود، جبر الله مصيبتك.
(لطائف المعارف: ٢٠٩)
وخرج عمر بن عبد العزيز، في يوم عيد فطر، فقال في خطبته: (أيها الناس، إنكم صمتم لله ثلاثين يوماً، وقمتم ثلاثين ليلة، وخرجتم اليوم، تطلبون من الله أن يتقبل منكم).
تتمة: هذه بعض الأجزاء والرسائل، في وداع شهر رمضان:
-وداع رمضان، لأبي الفرج ابن الجوزي.
-قصيدة مثير الأحزان في وداع رمضان، للعلامة محمد بن إبراهيم الوزير، تـ٨٤٠، مخطوطة بجامع صنعاء ٤٨٠.
-مجلساً في وداع رمضان، عقده الحافظ ابن رجب في كتابه: (لطائف المعارف) تحدث فيه عن فضل الشهر الكريم، وذكر أبياتاً في وداعه، كما أورد طرفاً من أقوال السلف وأحوالهم في ذلك.
-تذكير الإخوان في وداع شهر رمضان، لأبي بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين العلوي، تـ١٣٤١، بحيدراباد. طبع سنة ١٣١٣.
-رسالة في معنى قول صاحب تحفة الإخوان لوداع شهر رمضان: وانسلخ عنك هذا الشهر، وما انسلخت عن قبح العادة، للعلامة محمد بن الصديق البطاح الأهدل، تـ١٣٧٥.
واطلعت بعد كتابة هذا المقال، على مقال على الشبكة، في جرد المصنفات، في فضائل رمضان، فناهزت الخمسين!
أسأل الله جلت قدرته.. أن يكون خَتم ربنا، لي ولكم، شهر رمضان بذنب مغفور، وسعي مشكور، وعمل متقبل مبرور، وتجارة لن تبور، إنه هو الغفور الشكور.
وكتب: أبو نعيم وليد الوصابي.
١٤٣٨/٩/٢٩
١٤٣٩/٩/١٩
١٤٤٠/٩/٢٩
١٤٤١/٩/٢٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق