الأربعاء، 29 أبريل 2020

شخصيتان متباينتان: "محمد خلف الله أحمد" و "محمد أحمد خلف الله"!

شخصيتان متباينتان: "محمد خلف الله أحمد" و "محمد أحمد خلف الله"!

هذان الرجلان تشابهت أسماؤهما، واختلفت أشخاصهما وأديانهما،(١) ووقع من الكثير خلط وخبط، وتساؤلات وتعاسفات.
فأردت المساهمة في الكشف عنهما، والتفريق بينهما؛ تمييزاً للحق، ونطقاً بالصدق.

وقد أطلت قليلاً في ذكر شيء من حياتهما، فالأول: ما في حياته من الغيرة الصادقة، والكلمة الصادعة، والثاني: ما في حياته من الفواقر البائقة، والفتن الناجمة النافقة، وهي قضية تولى كبرها، كما تولى من سبقه كبر فتنتهم: طه، وعلي، ومحمود.
وقد كان هذا، مراوغاً مناقضاً في كلامه، واغتر به بعض المتسمين، بالمفكرين، كـ محمد عابد الجابري وغيره، ولا زال بعض الأغمار إلى اليوم في الاغترار به والاجترار إليه.


أما الأول: فهو محمد خلف الله أحمد.
-أديب مصري، عالم باللغة العربية، وهو أحد أعلام سوهاج.

-حفظ القرآن الكريم صغيراً، إلى جانب طائفة كبيرة من الشعر قديمه وحديثه، كـ "المعلقات العشر"، و"مقصورة ابن دريد"، و"لامية العرب"، و"لامية العجم"، و"الألفية في النحو"، و"السلم في المنطق" وغيرها، وكان يحضر مجالس الحلقات في مساجد القرية في شهور الصيف.

-التحق بالمدارس الابتدائية والأولية، ثم القسم النظامي بالأزهر،

-تخرج في مدرسة دار العلوم العليا ١٩٢٨م، ثم درس الفلسفة وعلم النفس بـ جامعة لندن.
وعاد إلى مصر؛ ليشتغل بالتعليم، وتدرج في المناصب الجامعية حتى صار رئيساً لقسم اللغة العربية بكلية الآداب، بجامعة الإسكندرية ١٩٤٧م، فعميداً للكلية ١٩٥١م، ثم وكيلاً لجامعة عين شمس ١٩١٦م.

-بعد بلوغه سن التقاعد، عيّن مديراً لمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.

-كان عضواً بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، والمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعضواً في مجلس إدارة جمعية الشبان المسلمين، ووكيلاً لمجلسها بعد ذلك.

-عرف في شبابه، بنظم الشعر الجيد، والبراعة في الخطابة، وكان يستمع له، ويعجب به كبار العلماء والأدباء في حينه.

ويذكر العلامة عبد السلام هارون في تأبينه، من (مجلة المجمع العلمي: ٥٥/ ٢٥٤) أن كبار الشعراء، أمثال: شوقي، وإسماعيل صبري، ومطران، وحافظ إبراهيم، ومحمد عبد المطلب- إلى زعماء السياسة المصريين.. كانوا يعجبون بما يسمعون من إنشاده وخطابته في المحافل الأدبية والسياسية، ويعجبون بمقدرته، وثقافته الواسعة.

-كان من المنادين بلبس الزي المدرسي القديم دون الجديد.

-كان داعية إلى اللغة العربية الفصحى، على أن تكون هي لغة الحياة.

-نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب، سنة ١٩٧٠م.

-كان شديد الاعتزاز بدينه الإسلامي، ولغته العربية، وهويته الإسلامية.. فها هو ذا يهدي كتابه (دراسات في الأدب الإسلامي) إلى ولده أحمد كمال، ويقول له فيه: "أي بني، نشأ أبوك نشأة دينية، حبب إليه فيها بدرس القرآن وتدبره، والاهتداء بهدي الرسول الكريم وسننه، وقد دأب في كبره.. أن يتخذ من ذكريات الهجرة النبوية كل عام موسماً؛ لإطالة الفكر والتأمل في ناحية من النواحي الثقافية والإسلامية في أبطالها وأدبائها ومؤلفيها، وها هو ذا يهدي إليك بعض ثمار هذه الدراسات، لعلك واجد فيها في مرحلة شبابك غداء لروحك، وبعثاً لعزيمتك، وحثاً لقريحتك على الدرس والتفكير".
(مجلة المجمع العلمي: ٥٥/ ٢٥٨).

وتلحظ في هذه الوصية السامقة: الصلة بالقرآن، والائتساء بسيد ولد عدنان، والتشرب من الثقافة الإسلامية، والاقتداء بأبطالها وأدبائها.

بل يذكر في مذكراته عن نفسه: أنه كان في حالة من العبادة والتدين إلى درجة كانت تقلق والده وأهله؛ مخافة أن تشغله هذه الحال عن الاهتمام بشؤون الدنيا، والعمل لها!

ويقول من قصيدة له:
ولي همامة نفسٍ *** تجوز شأو السحابِ
ألزمتها في صباها *** مواقف المحرابِ
أوردتها سلسبيلاً *** من سنة وكتابِ

ويذكر في مقاله: "تجربتي مع الحياة": أنه نشأ حياة ذات نظام من السلوك الأخلاقي والاجتماعي، يستند إلى عاطفة قوية من الانتماء العربي الإسلامي، وأنها كانت ركناً هاماً في بناء شخصيته، ومسيرة حياته.

-تزوج في إنجلترا، بزميلة له هناك، ولا زال بها -رحمه الله- حتى اعتنقت الإسلام، وسجلت إعلانها في السفارة المصرية.
ولحبه وشغفه باللغة العربية؛ أقبلت الزوجة الإنجليزية على تعلم العربية.

-لزم في آخر عمره.. القرآن الكريم وتفسيره، يقول في مذكراته: "وبعد، فمنذ معتكفه في الإسكندرية مع أسرته، وجد صاحبنا راحته النفسية والروحية في ملازمته لتلاوة القرآن الكريم وتفسيره ... وقد اختار من بين مكتبته في القاهرة لمطالعاته في عزلته؛ (تفسير القرآن) لابن كثير، وأجزاء من (تفسير الإمام رشيد رضا)، ومجموعة أجزاء (البخاري) و(مسلم)، و(الإحياء) للغزالي، و (بداية المجتهد) لابن رشد، وكتاب (الأغاني) بأجزائه، للأصفهاني.

-جعل مكتبته بين يدي طلاب العلم في قريته، يقول: "وأما بقية مكتبته.. فقد عهد إلى إخوته ببقائها كلها إلى منزل العائلة، على أن تكون في متناول طلاب العلم في بلده (العمرة) وهو يذخر ثواب ذلك عند العليم بأسرار العباد ونواياهم، ويسأل الله من فضله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة".

-له تواليف وتحاقيق كثيرة، منها:
-الطفل من المهد إلى الرشد، وهو أول تواليفه.
-من الوجهة النفسية، في دراسة الأدب ونقده.
-دراسات في الأدب الإسلامي.
-معالم التطور الحديث في اللغة العربية وآدابها.

ومن أهم بحوثه:
-الثقافة العربية بين الثقافات العالمية الكبرى.
-نصيب العرب في تطوير دراسات البلاغة.
-وثائق من الأدب الإسلامي.
-وظيفة الشعر عند شوقي.
-رحلة طه حسين مع الشعر العربي.
-مجموعة القرارات العلمية من
الدورة الأولى إلى الدورة الثامنة والعشرين (أخرجها بالاشتراك مع محمد شوقي أمين، ١٣٨٢هـ/ ١٩٦٣م.
-التفسير الوسيط للقرآن الكريم، كان أحد لجنة التنسيق، سنة ١٣٩٣ه‍، وكان الانتهاء منه سنة ١٤١٢ه‍‍.

ومن تحاقيقه:
-التكملة والذيل والصلة لكتاب تاج اللغة وصحاح العربية، للصغاني، تحقيق بالاشتراك مع عبد العليم الطحاوي، ومحمد أبو الفضل إبراهيم)؛ راجعه: عبد الحميد حسن، محمد خلف الله أحمد، محمد مهدي علام - القاهرة: دار الكتب المصرية، سنة ١٣٩٩.
-المعجم الوسيط، إخراج: إبراهيم أنيس - عبد الحليم منتصر - عطية الصوالحي - محمد خلف الله أحمد، صادر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة - الطبعة الثانية.
-كتاب الجيم، لأبي عمرو إسحاق بن مرارا لشيباني، حقق الجزء الأول منه: إبراهيم الإبياري، وراجعه: محمد خلف الله أحمد.
-رسائل في إعجاز القرآن..
الأولى: للرماني، والثانية: للجرجاني، والثالثة: للخطابي؛ طبعت في القاهرة في دار المعارف، بالاشتراك مع الدكتور محمد زغلول سلام.
-كتاب في أصول اللغة، أخرجها وضبطها وعلق عليها، بالاشتراك محمد شوقي أمين ١٣٨٨هـ/ ١٩٦٩م.


وبعد هذه الحياة، المليئة بالعلم والدعوة والغيرة.. توفي صاحبنا، عام ١٤٠٤ه‍، ١٩٨٣م، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه جناته الشاسعة.(٢)


أما الآخر، فهو: محمد أحمد خلف الله.
-كاتب سياسي مصري، درس في كلية الآداب، ومعهد الدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، وتخرج من كلية الآداب بجامعة القاهرة.

-شغل منصب وكيل وزارة الثقافة المصرية، ومنصب نائب رئيس الحزب، ورئيس تحرير مجلة اليقظة.

-كان من مؤسسي حزب التجمع، يساري ماركسي شيوعي، كما يقول عنه سامي الذيب (في اليوتيوب).

-يعدُّ من المنظرين الأساسيين للفكر التوفيقي بين الماركسية والقومية العربية.

-ينتمي إلى الاشتراكية العربية، ولكنه يتجاوز تلك الشعارات الإطلاقية إلى الإعلان الحقيقي عن هويته (الاشتراكية العلمية) التي أراد أن يجعل منها هوية الاشتراكية العربية نفسها.

-له آراء شاذة، بل بعضها إلى الكفر مادة جادة خادة، منها، رسالته الأكاديمية البائرة: (القصص في القرآن)(٣) التي ردها الأحمدان(٤): أحمد أمين، وأحمد الشايب، الأول: لضعف منهجي، والثاني: لأمر ديني، وهو ما فيها من آراء كفرية.
منها: أن قصص القرآن ليس بالإلزام تصديقها، بل هي قصص فنية!
ويرى الطنطاوي -في ذكرياته-: أنها جمعت الأمرين معاً.
ينظر: (مذكرات الطنطاوي: ٦/ ٢١٧).

وقد قضى علماء الأزهر، بمنع تداولها؛ لإسفافها وإجحافها، ولكن -للأسف- دافع عنه، وعن رسالته، الأستاذ أمين الخولي -الذي كان مشرفاً عليها- بل كتب مقالاً، ذكر أنه مع الطالب، ومع كل لفظة في رسالته، مما حدا ببعض العلماء آنذاك، إلى تكفيره، أمثال: الشيخ عبد الفتاح بدوي، وتعجب الطنطاوي منه غاية!

وللأسف، فقد وافقت الأستاذة المحققة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) زوجها (أمين)، على إقرار ما في الرسالة!
ينظر: (مدخل إلى علم التفسير: ١٧٠)، للدكتور محمد بلتاجي.

قلت: (والمجالسة تقتضي المجانسة) و (الصاحب ساحب) فكيف إذا كان زوجاً أو زوجة، وما قصة عمران بن حطان عنا ببعيد!

ويلخص أحمد أمين، كتابه هذا، فيقول: "وقد وجدتها رسالة ليست عادية؛ بل هي رسالة خطيرة، أساسها: أن القصص في القرآن، عمل فني خاضع لما يخضع له الفن من خلق وابتكار، من غير التزام لصدق التاريخ، والواقع أن محمداً فنان بِهذا المعنى"!
ثم قال: "وعلى هذا الأساس، كتب كل الرسالة من أولها إلى آخرها، وإني أرى من الواجب أن أسوق بعض أمثلة توضح مرامي كاتب هذه الرسالة، وكيفية بنائها".
ثم أورد الأستاذ أحمد أمين، أمثلة منتزعة من الرسالة، تشهد بما وصفها به في هذه العبارة المجملة(٥).

وله مؤلفات وبحوث عديدة، منها:
-الفن القصصي في القرآن الكريم.
-القرآن ومشكلات حياتنا المعاصرة.
-القرآن والدولة.
-مفاهيم قرآنية.
-القرآن والثورة الثقافية.
-هكذا يبنى الإسلام.
-الأسس القرآنية للتقدم.
-محمد والقوة المضادة.
-صاحب الأغاني أبو الفرج الأصفهاني الراوية.

ومن أبرز أساتذته: طه حسين، ومصطفى عبد الرازق، وأحمد أمين، وأمين الخولي.

وتأثر به بعض الناس، أمثال: حسن حنفي، وخليل عبد الكريم، وسيد القمني وغيرهم من الأقماع.

وقد هلك ونفق، سنة ١٩٨٦، إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم!(٦)


وبعد هذا التطواف، ندرك الفرق بين الشخصيتين المتناقضتين..(٧) فالأولى من أهل الصلاح والإصلاح، والثانية من حزب الكساح والانبطاح!
نسأل الله السلامة والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
(اللهم يا ولي الإسلام وأهله، مسّكنا بالإسلام حتى نلقاك به).


وكتب: وليد بن عبده الوصابي.
١٤٣٧/٦/٩
١٤٤١/٧/١٨



ح.........
(١) كان أول المنبهين لهذا الخلط، هو أول المُخَلَّطَيْن، وهو الأستاذ الفاضل: محمد خلف الله أحمد؛ فقد نبه على ذلك في (مجلة الرسالة، العدد ٧٤٦، يقول: "إن هذا التشابه في الاسمين؛ قد اضطرني أن أنبه إليه مراراً في الصحف اليومية، في
مناسبات سابقة، ولكنه في الموقف الحاضر، يوشك أن يشوه بعض ما يعرف القراء عني، من التزام لجادة الحق والعلم والدين في كتبي ومقالاتي".

(٢)وللمزيد عنه، ينظر:
-محمد خلف الله أحمد: محمد خلف الله أحمد بقلمه -مجمع اللغة العربية- مطبعة المختار الإسلامي- القاهرة.
-مهدي علام: المجمعيون في خمسين عاماً -الهيئة المصرية العامة للكتاب- القاهرة ١٩٨٦م.
-مجلة المجمع العلمي: ٥٥/ ٢٥١- ٢٧٣).
(تكملة معجم المؤلفين: ٤٧٧)، للأستاذ محمد خير رمضان يوسف.
وبعض المراجع المتفرقة التي استفدتها من ثنايا اللقاءات أو التأبينات.

(٣)سبّب هذا الكتاب، في عام ١٩٤٧م، معركة، كمعارك سابقيه: طه حسين، في كتابه "الشعر الجاهلى" عام ١٩٢٦م، وعلي عبد الرازق، في كتابه (الإسلام وأصول الحكم)، الصادر عام ١٩٢٥م، ومحمود أبو رية في كتابه (أضواء على السنة المحمدية) ولم يخلو، من ردود مفحمة، وأجوبة معجمة من أهل العلم والفهم، فلله الحمد.

والجادة المتبعة: أن جميعهم عالة على غيرهم من الكفار، في آرائهم المعوجة!
وليس بعازب عنك، تعويلهم على غيرهم من المستغربين الكفرة، فلا أطيل عليك.

ينظر كتاب: (الطعن في القرآن الكريم و الرد على الطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري: ٣٤٤) للدكتور عبد المحسن بن زبن المطيري.

ومن جعل الغراب له دليلاً *** يمر به على جيف الكلابِ!

آخر:
إذا نطق الغرابُ، وقال خيراً *** فأين الخير من وجه الغرابِ

(٤)قال في مقال له، في الرسالة، العدد: ٧٤٨، بعنوان: الأسطورة والإعجاز القرآني! "والآن، أفلا يزال الأحمدان الفاضلان، عند رأيهما من أنا نستحق- أن نتهم بالكفر، ونرمى بالزندقة، ونوصم بالإلحاد".

(٥)ينظر، مجلة: (الهداية الإسلامية: الجزآن: السابع والثامن من المجلد العشرين، محرم وصفر عام ١٣٦٧هـ، والجزآن: الأول والثاني من المجلد الحادي والعشرين، رجب وشعبان عام ١٣٦٧هـ وفيه رد عليه للعلامة محمد الخضر حسين التونسي.
وينظر: (منهج المدرسة العقلية الحديثة: ٤٤٥) وكتاب (اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر: ٣/ ٩٥٧) للدكتور فهد الرومي.
وأيضاً: (مذكرات الطنطاوي: ٦/ ٢١٨).

(٦)وللمزيد عنه، ينظر:
-كتاب (أباطيل وأسمار: ٢٢٠ - ٢٣١) ضمن رده على لويس عوض وأمثاله)، للشيخ محمود محمد شاكر.
ويراجع ما كتبه الأستاذ أنور الجندي عنه:
-محمد أحمد خلف الله بناء الواجهة الشعوبية، في كتاب (مقدمات العلوم والمناهج: ٤/ ٤٣٥).
-دحض شبهات الدكتور محمد أحمد خلف الله، في كتاب (في مواجهة الحملة على الاسلام: ١٣٥).
-كتاب الفن القصصي في القرآن محمد أحمد خلف الله، في كتاب (مؤلفات في الميزان: ٦٥ - ٧٢)، و(كتاب إعادة النظر في كتابات العصريين في ضوء الإسلام ٣٣ - ٢٤٦ - ٣٠٢).
-الفن القصصي في القرآن، عبد المتعال الصعيدي - أحمد أمين - محمد أحمد الغمراوي - عبد الفتاح بدوي - أحمد الشايب - محب الدين الخطيب، في (كتاب المساجلات والمعارك الأدبية في مجال الفكر والتاريخ والحضارة: ٤٠٢).
وراجع ما كتبه عنه، محمد المبروك في (الراصد).

(٧)تنبيه: هناك آخران، شبيهان باسميهما، وهما:
-أحمد محمد خلف محمد، صاحب رسالة الماجستير، بعنوان: (المجهولون ومروياتهم في كتاب الجامع للإمام الترمذي).
-والآخر: محمد خلف الله سليمان، لعله من كتّاب السودان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق