الجمعة، 19 مارس 2021

رحيل جارة قارة!

 رحيل جارة قارة!


"الذين إذا أصابتهم مصيبة، قالوا: إنا لله وإنا إليه راجعون"


كنت مجاوراً لهم، بل كان بيتنا لصيقاً ببيتهم، ولا والله، لم أرها -هي أو أخواتها- قط، بل لم أسمع صوتها أبدا، ولا أعرف عنها إلا كل خير وفضيلة، لا تعرف مكاناً سوى بيتها وعيادتها، فقد كانت دكتورة أمينة -نحسبها، والله حسيبها-.


كانت اليوم بعد العصر، في خدرها: آمنة وادعة، بعد أن كلمت أباها المغترب -ربط الله على قلبه-؛ إذ أصابتها قذيفة عائرة؛ فخددت جروحاً غائرة؛ فارقت على إثرها الحياة!


رحمك الله يا ابنة العم الفاضل صالح الريمي، وأسكنك فسيح جناته، وأفرحك بزوج من أهل الجنة، عوضاً عن عزوبتك في الدنيا.


عزائي لأبيها وأمها وإخوانها وأخواتها وصديقاتها وجاراتها.. ربط الله على قلوبكم، وألهمكم الصبر والسلوان، ولا تأسوا أو تحزنوا؛ فإنا نرجوا لها الشهادة.

إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبروا ولتحتسبوا..


عزائي لوالدتي -التي اتصلت عليها، وهي تبكي حزناً عليها- وأخواتي الذين جاوروها، ورأوا منها الخلق والعفاف، والعفة والكفاف، بل كانت تتكرم؛ فتأتي إلى بيوتنا؛ لتعالج أهلنا..

رحمك الله بكرة وعشياً..


رب إنا استودعناك أنفسنا ووالدينا وأهلينا وأبنائنا وأزواجنا وإخواننا وأخواتنا وأصدقائنا وأقاربنا والمسلمين أجمعين.


وكتب: وليد أبو نعيم.

١٤٤٠/٧/١٣


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق