الأربعاء، 3 مارس 2021

إسفاف نزار!

 إسفاف نزار!


إن نزار قباني، شاعر مسف منحط، لم يزد، أن عرّى المرأة من لباسها، ولم يكتف، بل زاد، فعراها من كرامتها وحيائها وحشمتها، وصوّرها دمية من سقط المتاع، يُلهى بها ويلعب، بل تباع وتشرى!


وعجبي، ممن يقرأ له للالتذاذ، أو يكتب شعره للاستشهاد.. ما الذي تجده في شعره، سوى القحة؟! كيف تتغنى بشعر، يصف لك العهر والخنا؟! أي شعور تشعره، وأنت تقرأ ما ووري وخبئ.. ليكشفه هذا المهتوك؟!


ولا يعترضن علي معترض.. بأننا نقرأ للجاهليين، نعم، نقرأ لهم، ويوجد لبعضهم، سفل وإسفاف، ولكن لم يصل سقوط أحدهم، في الجملة، ما وصلت إليه سفالة نزار!

ثم إننا نقرأ شعرهم؛ للاستدلال والاحتجاج، لا للتسلية والتزجية.


إنني أذكر، ذات ليلة بئيسة، أعطاني فيها، أحد الأصدقاء، ديواناً، لنزار.. تصفحته، وإذا بي -والله- أخجل، مما وجدته.. إنه صم أذني، وأخرس لساني.. أطبقته، دون عودة؛ شاجباً عائباً.


وما أحرى النشء والشبيبة اليوم.. في انتقاء ما يقرؤون، واختيار ما يسمعون، واصطفاء ما يغذون به عقولهم العطشى، فـ "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا".

أخذ الله بنا للمراضي، وجُنبنا المخازي.


وكتب: وليد أبو نعيم

١٤٤٢/٧/١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق