الأربعاء، 3 يونيو 2020

رحيل الصديق المصفى.. مصطفى!

#وفاة_علم
رحيل الصديق المصفى.. مصطفى!
بلغني يوم الأربعاء ١٤٤١/١٠/١٠، نبأ وفاة الصديق الصدوق، والصاحب البسام: مصطفى نجد.

رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه الجنات الشاسعة.. فقد كان دمث الخلق، براق الثنايا، صاحب وقار ورزانة، يكاد وجهه يشع بالنور، ويكأن ثغره ينفتح عن ضحكة، ولكنه يكتمها بابتسامة خجولة.
كان هميس الصوت، لا يكاد يسمعه إلا نجيه!
لا أعلم، له هوشاً أو عراكا.. لا يحب الخوض فيما لا يعني، ولا التدخل فيما لا فائدة فيه ولا منه.

مصطفى.. كان دؤوباً في عمله، ينشر الفأل فيمن حوله بجمال روحه، وإشراق وجهه، وتزين وجهه، لحية كثيفة، قاتمة السواد.

عرفت مصطفى، منذ عقد ونيف، يوم أن ذهبت خطيباً (خُطبة لا خِطبة) صغيراً، دون البلوغ، في قريته، بمحافظة البيضاء، وأظنها (عريب) ودعاني بعد الخطبة إلى تناول الغداء في بيته الكريم، وكان نعم المضيف الشهم.

وأتذكر، أن ولده عبد الرحمن، كان في مهده، لا يعي من أمر الدنيا شياً، ومات قبل أن يدرك كثير شيء! فرحمه الله رحمة الأبرار، وجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام، فإني أحدس، أنه مات قبل البلوغ.

وكأن مصطفى، قد سئم الدنيا، منذ فراق ولده عبد الرحمن، ليس اعتراضاً على القدر، ولكني كنت أراه ذابل الغصن، واجم الفؤاد، ولكنه، يروح ويأتي، ويبيع ويشتري، حتى كان اللحاق، أمس، بفلذة كبده العزيز!

فاللهم اجمعهم في جنتك، وأفض عليهم من رحمتك، واخلف على أهله وولده.. بخير وصبر وثبات ويقين وسكينة وطمأنينة. 
رحمك الله أبا عبد الرحمن.

وكتب: وليد الوصابي. 
١٤٤١/١٠/١١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق