السبت، 27 يونيو 2020

المهندس الكتبي: حامد إبراهيم، ومكتبته الزاخرة- التي كانت مأوى لفئام من الناس!


المهندس الكتبي: حامد إبراهيم، ومكتبته الزاخرة- التي كانت مأوى لفئام من الناس!

المهندس الشيخ الفاضل الفذ: أبو المحامد حامد إبراهيم الدروي المنوفي، تـ١٩٩٦م، صاحب مكتبة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بالدمرداش، -رحمه الله تعالى-، سمعت عنه أول ما سمعت، في برنامج "سفينة حياة" في رمضان من هذا العام ١٤٤١، مع فضيلة الشيخ أبي إسحاق.. متعه الله بالصحة والعافية.

(وأظن السبب في عدم معرفتي به من قبل؛ هو بعدي عن الديار المصرية، وعدم سفري إليها قط، ولا أنفي عدم التقصير في معرفة أهل العلم والفضل! والله المستعان).

ورأيت في تيك الحلقة، تقييداً للشيخ أبي إسحاق، على طرة كتاب "صحيح ابن حبان" كلمات ثناء عن الشيخ حامد، لم أتبينها؛ لأني رأيت صورتها في البرنامج!

وفور سماعي عنه في رمضان؛ تُقت لمزيد أخبار عنه؛ لعظيم أثره، وخمول ذكره.. فتواصلت بالفاضل هيثم بن الشيخ الفاضل أبي إسحاق الحويني؛ لمزيد معرفة عنه، من والده الكريم، الذي يبدو من حديثه عنه.. أنه يحمل عنه، ذكريات ذاخرة، ومذاكرات زاخرة؛ إذ كان كثير الترداد على الشيخ حامد ومكتبته، بل سمح له مرة، أن يبات فيها، ولم يكن يأذن لأحد، بل بعض تحاقيقه، كانت نقطة بيكارها؛ مكتبة الشيخ حامد!

ومما يذكر عنه: دماثة خلقه، وكبير أدبه، ومتين ديانته، ورقيق دعابته، وعظيم أمانته، وخموم قلبه، وغمور ذكره، وسخاء يده، ورخاء طبعه، ومرح فعله، ومزح قوله، ونقاوة معدنه، وطيب محتده، وصفاء جرثومته..

اهتم المهندس المبارك.. بتحقيق بعض الكتب، وتأليف أخرى، وألّف موسوعات حديثية ورجالية، تبلغ المجلدات الكثار الكبار؛ لموافقتها لهندسته، وما أجمل، أن يسخر العاقل عمله الدنيوي، بما يفيده في الأخرى!

واليوم، أثير خبره في المجموعة العالية (أخبار الكتب والمحققين) وأفيض عن أخباره، بومضات من حياته، ولمضات عن مكتبته، أرجو أن تكون نواة؛ لإصدار ترجمة موسعة، أو رسالة علمية عنه وعن مكتبته الآمة العامة، والتي -أخبر-، أنها نهبت بأخرة!

ومثل هذا الرجل (حامد إبراهيم) يستأهل، أن يذكر فيشكر، ويترجم له فيُكبر..

وكتب: أبو نعيم وليد الوصابي.
١٤٤١/١١/٦

#العثور_على_الغمور
#أنابيش_الكنانيش 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق