الاثنين، 11 مايو 2020

تنبيه على خطأ، في عزو قول، إلى مصدر!

تنبيه على خطأ، في عزو قول، إلى مصدر! 
وجدت هذا الأثر، ‏عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "إن من الإيمان.. أن تحب أخاك عن غير معرفة، ولا قرابة، ولا مال أعطاك، لا تحبه إلا لله". 
‏وعزاه ناقله، إلى كتاب (‏صحيح الزهد، لسعيد: ٥٨٤٣)!


قال أبو نعيم: وعند رؤيتي هذا العزو، إلى كتاب الزهد، لسعيد!
أعدت النظر كرة أخرى، وقلت: من سعيد هذا؟؛ إذ لم أعلم عالماً، اسمه (سعيد) له كتاب مستقل في الزهد!

فالمصنفون في الزهد؛ كثر، منهم: أبو حاتم، وأحمد بن حنبل، وأبو داوود، وابن أبي الدنيا، والبيهقي، وابن أبي عاصم، وهناد، وابن المبارك، ونعيم بن حماد، وابن الأعرابي، وأسد بن موسى، والخطيب البغدادي، ووكيع، والمعافى بن عمران وغيرهم.. لكني، لم أجد من اسمه (سعيد) من بينهم!

إلا، إن يكن المقصود: الإمام سعيد بن منصور، صاحب كتاب (السنن) وكتاب الزهد، من ضمن سننه، كما هو صنيع عامة المؤلفين في السنن والجوامع!
ولا أعلم، إن كان، كتاب الزهد، الذي ضمن كتاب السنن، قد طبع، أم لا، وإن كان؛ فلا أعلم، إن كان فيه أم لا؟

ثم إن هذا الأثر، بهذا اللفظ، لم يذكر في أي من كتب الزهد!
لكني وجدته، في (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: ه/ ١٠٠٨) للإمام اللالكائي.

وقد جاء بمعنى هذا، حديث مرفوع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه: (... وأن تحب غير ذي نسب لا تحبه إلا لله عز وجل، فإذا كنت كذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك، كما دخل حب الماء للظمآن في اليوم القائظ ...). رواه أحمد، عن أبي رزين العقيلي، ولكن سنده ضعيف؛ لانقطاعه.

هذا، ما علمته، فبثثته، ومن علم غير ذلك؛ فليفد -شكر سعيه-.

وكتب: أبو نعيم.
١٤٤١/٩/١٨


#أمالي_رمضانية
#أنابيش_الكنانيش
https://t.me/walidabwnaeem

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق