الثلاثاء، 10 مارس 2020

إكرام العلماء.. مِن أسباب البقاء والبهاء للدول!

إكرام العلماء.. مِن أسباب البقاء والبهاء للدول!

قال العلامة عبد الرحمن ابن خلدون الحضرمي: "واعلم، أن من خلال الكمال، التي يتنافس فيها القبائل -أولو العصبية-، وتكون شاهدة لهم بالملك.. إكرام العلماء، والصالحين، والأشراف، وأهل الأحساب، وأصناف التجار، والغرباء، وإنزال الناس منازلهم ...؛ فالصالحون: للدين، والعلماء: للجائي إليهم في إقامة مراسم الشريعة، والتجار: للترغيب حتى تعم المنفعة بما في أيديهم، والغرباء: من مكارم الأخلاق، وإنزال الناس منازلهم: من الإنصاف- وهو من العدل ...؛ فإذا رأيته قد ذهب من أمة من الأمم؛ فاعلم أن الفضائل قد أخذت في الذهاب عنهم، وارتقب زوال الملك منهم، "وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له"، والله تعالى أعلم".
(مقدمة ابن خلدون: ١٤٦).

وعلى غرار ما رواه شيخ الإسلام، في (مجموع الفتاوى: ٦/ ٣٤٠ و ٢٨/ ٦٣)، من أن "الله ينصر الدولة العادلة، وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة، وإن كانت مؤمنة".

لعله أن يقال: إن الدولة المكرمة للعلماء، تبقى وترقى، وإن كانت كافرة، والدولة المهينة لهم، تكدى وتشقى، وإن كانت مؤمنة!
ونظرة إلى الدول الغربية والعربية؛ يرى صدق هذا القيل.
والله أعلم.

وارجع إن أردت، إلى تفسير طنطاوي جوهري، المسمى: (الجواهر في تفسير القرآن الكريم: ٥/ ١٨٢)؛ فقد ضرب أمثلة في هذا الشان، واضحة البيان، من شواهد الأعيان.

وليد أبو نعيم.
١٤٤١/٧/١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق