الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

حجّبها كورونا!

 

حجّبها كورونا!


هكذا قال صاحبي، وهو يتحدث عن امرأة، كانت برزة للرجال، بديّة للجمال!

"حجبها كورونا"!

ولا يعزب عنكم قصده، وهو: وضع الكمامة على الوجه جبراً لا اختيارا!


ابتسمت بل ضحكت؛ لطرافة التصوير وظرافته، وصدق انطباقه على الحال المشاهَد!


أقول: ما أعقل الإنسان، حين يطبق شرع الله تعالى، دون إكراه أو إجبار، بل بمحض إرادته، وطوع نفسه!


هنا، يجد الراحة والطمأنينة والرضا والسعادة والحرية، بخلاف، إذا كان مجبراً ملزماً مكرها، يكون حينها، وكأنه آلة محرّكة، لا يد له فيها ولا عليها.


فالاختلاف من جهتين:

من جهة ذوق طعم الإيمان، ومن جهة الأجر من الرحمن.


فالمذعن للشرع، يشعر بالرضا، ويحس بالسعادة، فيؤتى أجره كاملاً غير منقوص.

والآخر، يشعر بالإكراه، ويحس بالإصر، فربما ليس له إلا الشقاء والتعب!

لكني أقول: لعل بعد هذا الحجاب المؤقت، يكون حجاباً وجلباباً مستمراً اختيارياً.


نسأل الله الإعانة والصيانة.



وكتب: أبو نعيم وليد الوصابي.

١٤٤٢/٤/٢٣




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق