الأحد، 15 نوفمبر 2020

رحيل أحد كبار طلاب الألباني!

رحيل أحد كبار طلاب الألباني!

إنا لله وإنا إليه راجعون، إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

الآن، وبينا أنا أراجع في كتاب ما؛ إذ رأيت رسالة من أحد الفضلاء، يقول فيها: وفاة الشيخ علي الحلبي، عظم الله أجركم ...!

انقبض قلبي، واقشعر جلدي، واكفهر وجهي، ليس اعتراضاً -أعوذ بالله- ولكن هكذا تكون الصدمات، لمن تعرفهم، أو زاملتهم حتى في مجموعات التواصل.

وقد كنت مشتركاً في مجموعة وتسابية رائدة، فيها صفوة من المؤلفين والمحققين، والشيخ علي الحلبي -رحمه الله- معنا، يشاركنا فيها الأفراح والأتراح، ويفيد ويستفيد!

صحيح، لم ألتقه حقيقة، ولم أره عياناً؛ لكني رأيت أخلاقه، وقرأت تواليفه وتحاقيقه، وأدركت أدبه وأخلاقه.

صحيح، لم أتحدث إليك كفاحاً؛ لكننا طالما تراسلنا عبر الفضاء الإلكتروني، بل ونشرت لي مقالاً في موقعك (كل السلفيين) في الدفاع عن شيخك الشيخ ناصر الدين الألباني -رحم الله الجميع-.

وقد علمت قبل أيام قلائل، عن إصابته بوباء كورونا، فتوجعنا له، وسألنا الله له الشفاء، ولكن كان قضاء الله أسرع "ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين".

رحمك الله -أبا الحارث- رحمة الأبرار، وأسكنك جنات تجري تحتها الأنهار، وأجزل لك المثوبة والعطاء.. فما علمتك إلا رقيقاً شفيقاً مع أهل عقدك، وقد شهدت لك محاولات في رأب صدع، ورتق فتق، بدعاء وثناء، وصبر وبصيرة.

وكتب: وليد أبو نعيم.
١٤٤٢/٣/٢٩

#وفاة_علم
#مقالاتي_ومقولاتي
#أنابيش_الكنانيش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق