الاثنين، 2 نوفمبر 2020

وانقطع صوت تحقيق الحديث!

 

وانقطع صوت تحقيق الحديث!


باسم الله، والحمد لله على قضائه وقدره، والصلاة والسلام على رسوله عليه الصلاة والسلام، الذي موته أعظم مصيبة.

وبعد:


فقد وصلني الآن نبأ وفاة الشيخ الجليل، والمحقق النبيل، مجيزنا: شعيب بن محرم الأرناؤوط.


فهداني ربي لقوله جل وعز: "إنا لله وإنا إليه راجعون" وهي العلاج للمصائب -وقانا الله ذلك-.


وأعزي نفسي وإخواني وأبنائه وبناته وأهله جميعاً، قائلاً: أحسن الله عزاءنا، وأعظم أجرنا في فقيدنا العلامة المحدث.


ذاك العَلم العملاق الذي نذر نفسه للعلم والمعرفة، وتحقيق كتب السنة، ومشرفاً على كمٍّ كبير من الرسائل والمؤلفات والتحاقيق والتخاريج.


كان دمث الخلق، طلق المحيا، نبيل الشيم، لين الجانب، خافض الجناح، لا ينهر أو يقهر.


هاتفته، فهشّ وبشّ، وساءل: الاسم والبلدة والعمل والحال؟

ودعا وبرّك، وختم الحديث بالدعاء والسلام.

رغم، أنه أول تواصل به، ولم يعرفني من قبل، أو يسمع بي! اللهم، إلا أنه: الخلق الكريم، والصدر الرحيم.


وعندما مرض قبل أيام، اتصلت عليه، فأجابني أهله، وطمأنوني على صحته.

ففرحت ونشرت خبره؛ ليفرح المحب.


والآن، ذهلت لخبر وفاته، ولكني تذكرت العلاج الرباني، فاسترجعت مردداً، ودعوت له بالمغفرة والرحمة، ورجاؤنا، أن الله يجزيه خيرا، ويقيه ضيرا؛ كفاء ما ألف وصنف، وحقق ودقق.


رحمة الله تغشاك شيخنا الحبيب، ومجيزنا الأديب، ودعاؤنا أن يسكنك الرحمن في الغرف العالية من الجنان، ونتضرع لربنا أن يجمعنا في دار كرامته، ومستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

إنا لله وإنا إليه راجعون..


كتبه: وليد بن عبده الوصابي.

١٤٣٨/١/٢٧




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق