الجمعة، 7 يوليو 2023

تبيينٌ عن شططٍ مبير في حق الإمام ابن الأمير!

 تبيينٌ عن شططٍ مبير في حق الإمام ابن الأمير!

قرأت مقالاً، بعنوان (نقض طعونات الصنعاني في الصحابي الجليل النعمان بن بشير) للكاتب عبد الله بن فهد الخليفي.. فوجدته مقالاً موتوراً، لعل صاحبه كتبه تحت وطأة تأثير ما؛ إذ يبدو وكأن بينه وبين الإمام وحر وتِرَة، فلم ينصف سواده، الإمامَ الصنعاني؛ حيث وصمه، بالخاسر الموتور، صاحب الوقيعة الفاجرة!


ونفى عنه الإمامة، وخلعه وخلع عنه السلفية، وتعجب من الشيخ الراجحي؛ إذ قال عنه: "سلفي العقيدة" وتعجب من احتفاء الناس برسائله، وإسباغ ألقاب المدح العظيم عليه!

 إلى غيرها من تيك البوائق والفوارق، والبواقع والفواقع!


وتهجم تهجماً عنيداً عنيفاً، على تلاميذ ابن الأمير، وتعجب من  محقق بعض رسائل الصنعاني- خالد بن محمد بن عثمان المصري، وصفه تلاميذه، بأنهم صاورا "علماء نبلاء"! قلت: وهذا وصف الشوكاني، لهم، حيث قال في (بدره: ٢/ ١٣٩): "وله تلامذة نبلاء علماء مجتهدون".

ولعمري، إنهم أهل علم ونبل، وفهم وفضل، على رغم الجاحد الحاسد.

ومن مات في غيظه *** فإني عندي له كفنُ


ثم سحبهم إلى لازمه، أنهم: "رافضة يقعون في الصحابة، وجهمية في باب الصفات، وقدرية في باب القدر، ولهم ضلال بعيد في باب الفقه، هذا إن سلموا من الشرك في توحيد العبادة، هذا مع التعظيم لأئمتهم بالضلال"!


كل هاته الأوصاف الكبار الكبّار؛ بناء على قوله: (مع أن كثيراً منهم، إن لم يكونوا كلهم.. مترَجمون في أعلام الزيدية، والزيدية المتأخرون رافضة)!


هكذا بجرة قلم، فسّق وجرم وكفر وشرك، ولو نظر إلى تراجم بعضهم؛ لاستحى مما فاهه، واستغفر الله مما قاله، ولكنه، التجاوز والتطاول، واقتحام الأعراض، وتقحم الوعر!

اللهم صوناً.


ومن شاء أن يعرف أحوال طلابه، وبروزهم في العلم، وعلو رتبهم، وبسوق مرتبتهم.. فقد ترجم لبعضهم الإمام الشوكاني، في (بدره الطالع) فلينظره المطالع!


وأسفت حقيقة، لهذا الوصول الحائف- الذي لم يأت فيه ببينة مبينة، سوى التجييش والتهويش!


وإني لا أريد هنا.. أن أثبت إمامة الصنعاني، أو أثبّت سلفيته.. فقد شهد له أئمة عصره ومن بعدهم، أمثال: العلامة الشوكاني، والقنوجي، والألوسي، وسليمان بن سحمان وابن مانع ونحوهم من أهل العلم والإنصاف.


قال الألوسي: "محمد بن إسماعيل الأمير.. مجدد القرن، ومجتهد ذلك العصر، وكان من أكابر أهل السنة".


وقال: "وممن قيّضه الله لدرء مفاسد هذا المذهب، محمد بن إسماعيل الأمير، وكان من أكابر أهل السنة، ولم يألُ جهداً في الرد على الزيدية وهدم أركان مذهبهم أصولاً وفروعاً".

(المسك الأذفر) نقلاً عن مقدمة (التنوير)


وقال الشيخ عثمان بن بشر: "فريد عصره في قطره، عالم صنعاء وأديبها.. الشيخ المحقق محمد بن إسماعيل -رحمه الله تعالى- وكان ذا معرفة في العلوم الأصلية والفرعية، صنف عدة كتب في الرد على المشركين المعتقدين في الأشجار والأحجار والرد على أهل وحدة الوجود وغير ذلك من الكتب النافعة".

(عنوان المجد: ١/ ٥٣)


وقد وصفه العلامة سليمان بن سحمان، كما في كتابه (تبرئة الشيخين من تزوير أهل الكذب والمين: ٨٢)" بـ"علوه قدره" و"عظم فضله وإمامته، و"تمام رغبته في اتباع السنّة وذم البدع وأهلها"!

وهو على اطلاع بسيرته ومسيرته!


وقد أثنى عليه، الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع، قائلا: "والمصنف -رحمه الله- من أئمة التوحيد".

كما في مقدمة "ديوان الصنعاني".


وقال الشيخ عبد الله الغنيمان، في تقريظه، لتحقيق كتاب (التنوير شرح الجامع الصغير: ١/ ١٣): "فإن محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني.. من العلماء المشاهير في اليمن وغيره، وقد انتشرت مؤلفاته أو كثير منها، فانتفع بها خلق كثير؛ حيث إنه فيها حريص على التقيد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، واطراح الآراء المخالفة للكتاب والسنة، ونبذ تقاليد الأسلاف والآباء، وبذل النصح للمسلمين، وتحذيرهم عن الشرك، ومخالفة كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما عليه صحابته رضي الله عنهم، كما في كتابه: "تطهير الاعتقاد"، وكتابه: "إيقاظ الفكرة" و"إرشاد النقاد إلى تيسر الاجتهاد" وغيرها من كتبه الكثيرة وقصائده التي يدعو فيها إلى مجانبة البدع، والتعلق بالقبور والمعظمين من العباد، واتباع الأهواء والتقاليد التي سار عليها كثير من الناس".


قلت: وقد ظل إمامنا الصنعاني.. سلفياً أثرياً حتى لقي ربه، وما جرى له من أخطاء وأغلاط.. فليس فيها بأوحد، فالعصمة عن الجميع بمعزل، ثم هو عائد إلى البيئة والنشأة.


وهاهو يقول -رحمه الله-: "وهذه القاعدة -يعني تقديم الجرح على التعديل- لو أخذت كلية.. لم يبق لنا عدل إلا الرسل، فإنه ما سلم فاضل من طعن- لا من الخلفاء الراشدين، وأحد من أئمة الدين".

(إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد: ١١٢)


وهذا بيانه وتبيانه.. عن منهجه ومختاره، فيما يذهب إليه، ويدين به.

يقول -رحمه الله-: "اعلم أن المختار عندي، والذي أذهب إليه وأدين به في هذه الأبحاث ونحوها.. هو ما درج عليه سلف الأمة، ولزموه من اتباع السنة، والبعد عن الابتداع والخوض فيها، إلا لردها على لزوم مناهج الأنبياء، وكيف ترد الأقوى إلى الأضعف"؟!

نقلاً عن مقدمة (التنوير)



أما قول الخليفي.. أنه طعن في النعمان بن بشير رضي الله عنه؛ فلم أر طعناً مباشراً، سوى تكلمه عن مسألة طول الصحبة، وهي مسألة قال بها قوم، على أن الراجح -وهو قول الجمهور- خلاف قولهم، كما في (البحر المحيط: ٤/ ٣٠٢) و(إرشاد الفحول: ٢٦٣)


على أن للصنعاني -غفر الله له- ما لا يرضى ولا يرتضى، من كلامه، في بعض الصحابة رضي الله عنهم، وقد بيّن العلماء زلله وعواره، دون إخراجه من أهل السنة والجماعة؛ لشبهة أو تأويل.


على أنه يحتاج إلى معرفة التاريخ، في بعض كلامه، وينظر لعله مدسوس عليه، كما دس على الشوكاني وغيره.


وإن ثبت ما فاهه؛ فيرد طعنه وغلطه، مع الاعتذار له بالتأويل أو اللبس.


وكذا القول في النسبة إليه، قصيدة في سب معاوية رضي الله عنه.. ولا أعلم من ذكرها سوى البسام، فلا بد من التبين والتبيين.


أقول هذا؛ لأن الأصل: حمل الرجل على الأصل والسلامة حتى يثبت خروجه عن هذا الأصل إلى سواه، واتخاذه ديناً له، يرد عنه ويصدر، أما خطأ واثنان وعشرة.. فهذا لا يعتبر منهجاً للرجل!


قال الشيخ عبد الله الغنيمان: "وقد عرض علي -محقق التنوير، الدكتور محمد إسحاق محمد إبراهيم- ما وجده للصنعاني -رحمه الله- في كتابه هذا -التنوير شرح الجامع الصغير- مما يخالف الحق ومعتقد أهل السنة- ... وعلى كل، لا تؤثّر هذه الدعوى الباطلة على الاستفادة من الكتاب، وقلّ من العلماء من يسلم من العثرات والزلات، وإذا كان الخطأ واضحاً فالأمر أيسر وأسهل، فالكتاب فيه فائدة كبيرة، ولكن ما وقع فيه الصنعاني -رحمه الله- وغيره، يدل على آيات الله وقدرته، وأن العبد مهما أوتي من العلم والذكاء، فإنه لا يستطيع أن يهتدي إلا إذا هداه الله تعالى".

مقدمة (التنوير: ١/ ١٦)



وينظر رد الدكتور أحمد العليمي، في رده على تهم الدكتور خليل إبراهيم ملا خاطر، للعلامة الصنعاني- بالتشيع.. فقد أجاد وأفاد، فجزاه الله خيراً.


ويسجل لنا ديوان الصنعاني رسالة أرسلها إلى أحد تلامذته، وهو العلامة أحمد بن محمد قاطن، في شأن الرجل الذي دخل صنعاء، وكان من العجم، فسب الصحابة، ونال منهم، وحزن الصنعاني لذلك، وكتب رسالة إلى تلميذه المذكور، ومما جاء فيها: "فاقرة في الدين، قاصمة لظهور المتقين، ومصيبة في الإسلام، لم يطمع في وقوعها إبليس اللعين، ومكيدة في الإسلام أسست بآراء جماعة من الأفدام، وهي ظهور الرفض وسب العشرة المشهود لهم بالجنة على لسان رسوله الأمين صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلى آله الطاهرين، حاشا علياً أمير المؤمنين، فإنه مصان عن ألسن الطاعنين".

إلى آخر تلك الرسالة السلفية، التي تقطر غيرة ويقظة، كما في (ديوان الصنعاني: ٤٦٨)


قلت: ومعاذ الله.. أن نرضى كلمة سب أو نقص أو نيل لأحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنهم بالمحل الأعلى، والمكان الأولى، وفضائلهم لا تخفى إلا على مطموس الفطرة والحس، ناهيك عن تنكبه مهيع الشرع والعقل، فاللهم سلّم.


وأما ثناؤه على المعتزلة، أو ما وافق فيه المعتزلة.. فربما وافقهم في بعض آرائهم..

كيف، وقد ردّ على المعتزلة والأشاعرة، فكيف ننسبه إلى قوم بدّعهم؟!

قال -رحمه الله-: "إنما قدّمت هذا؛ لئلا يظن الناظر.. أني أذهب إلى قول فريق من الفريقين: المعتزلة، والأشاعرة، فإن الكل قد ابتدعوا في هذا الفن الذي خاضوا فيه".

(ثمرات النظر: ٥٣ - ٥٦)


وقال الدكتور محمد إسحاق محمد إبراهيم: "نجد الصنعاني يثني كثيراً على ابن تيمية وابن القيم، كما يدافع عنهما كثيراً".

مقدمة تحقيقه لكتاب (التنوير: ١/ ٨٧)


وقال: "وبعد: فها هي نماذج من الأصول والقواعد وغيرها التي التزمها الصنعاني، ودعا إليها وسار عليها من خلال ما سطره في أكثر كتبه، فأين نضع الرجل بعد ذلك؟

لا يمكن أن يكون إلا من أهل السنة والجماعة الذين كانوا على عقيدة السلف وساروا عليها، وجاهدوا فيها، وحوربوا من أجل التمسك بها، في عصر لا يعرف إلا الجهل والخرافة".

مقدمة تحقيقه لكتاب (التنوير: ١/ ٨٧)


وقال: "خلاصة القول: وعلى العموم، فإن الصنعاني -مع هذه الزلات التي ربما كانت في فترة سابقة من حياته-؛ فإنه يترضى عن جميع الصحابة، ويقدّم أبا بكر وعمر ويترضى عنهم، إضافة إلى أنه يرى ترتيب الخلفاء الأربعة.. فقد قال تحت حديث (رقم: ٢٨٥٣) "وفيه: (ألا أخبركم بأفضل الملائكة ... وأفضل النساء مريم بنت عمران) قال التفتازاني: أفضل الأمة بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم، الخلفاء الأربعة، ورتبهم على ترتيب الخلافة".


وقال: "ولا يمكن نسبته إلى الغلو في التشيع، ولا إلى انحيازه إلى الاعتزال، لهنات قليلة صدرت عنه في مواضع قليلة نادرة، ولعل هذا ما استقر في قلبه قديماً قبل أن يتوسع أفقه، وتتسع مداركه؛ لأنه صدر عنه ما يدل على اعتداله وإنصافه، كما قال تحت حديث: (المرء مع من أحب): ثم ليعلم: أن المراد بالحب، المأذون فيه شرعاً، فمن أحب عيسى عليه السلام وجعله لله ولداً، فما أحبه، ولا هو معه، وكذلك من أحب علياً عليه السلام، حب الغلاة".


وقال الباحث نعمان بن محمد شريان، في رسالته: (ابن الأمير الصنعاني ومنهجه في الاعتقاد: ٧٢١- ٧٢٧) -التي نوقشت عام ١٤١٧، في كلية أصول الدين بجامعة الإمام، بعد أن ناقشه في بعض مسائل الصحابة-: "وعلى العموم، فإن ابن الأمير مع هذه الهفوات التي ربما كانت في فترة سابقة من حياته.. فإنه يترضى عن جميع الصحابة، وأن الغالب على أهل ذلك العصر الصدق، ويقدم أبا بكر وعمر ويترضى عنهم، ولا يمكن نسبته إلى التشيع، ولا إلى الاعتزال لكلام قليل في مواضع قليلة نادرة، نسأل الله له العفو والعافية".


قلت: وذكر بعضهم: أنه تراجع عن مدحه للإمام النجدي.. والصحيح؛ أن هذا التراجع، ملبس ومدلس، من أحد أبنائه أو أحفاده أو أعدائه.. كما أثبت ذلك العلامة سليمان بن سحمان في رسالة برأسها.


وإن ثبت، فأقول: إنه تراجع عن القصيدة، ولم يتراجع عن العقيدة؛ لأن كتابه الفذ "تطهير الاعتقاد" خير شاهد ودليل، على صفاء توحيده، ونقاء عقيدته، بل إنه تشدد في مواضع، أكثر من الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي، وليراجعها من أراد، فإنها على طرف الثمام.


وقد استغرب الخليفي.. إقبال الناس على كتب الصنعاني واهتمامهم بها.. وما علم المسكين، أن القبول من الله سبحانه وتعالى، لا يعرف التعصب البغيض، ولا القبلية الجاهلية!


وكتب الصنعاني.. قد سارت مسير الشمس في أنحاء المعمورة، ومنها: بلاد الحرمين، بل إنها تدرس في بعض جامعات العالم.

وما أنت بمغط ضوء الشمس.


وهذه كتبه.. فهلم إلى نخلها وفليها وفتشها ونكشها ونبشها، وبيّن الباطل والزيف والبهرج، أما مصادرة فضله وعلمه وعقيدته، بنقل أو نقول.. فهذا دليل سوء، وآية خذلان، وسلم حرمان.


وقد ذكرني الخليفي.. بتخريج بعض الطعنة، للعلامة مجمد جمال الدين القاسمي، من السلفية؛ بحجة ثنائه على المعتزلة والجهمية ومدحه لبعض المترفضة، ونحوها من الطعون المدخولة، التي بينت زيفها، في مقالي "تحرير في سلفية جمال الدين القاسمي"


فلنربأ بأنفسنا عن سلوك سبيل الغامطين لفضل غيرهم، والإغاظة على من سواهم، والتغاضي عن أنفسهم وعمن يحبون.


هذه نبشة من طرف الفكر، ونبسة من ذلق اللسان، أرجو أن يكون فيها رفعاً لحق، ووضعاً لباطل "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".



وينظر في ترجمة هذا الإمام، ونواحي الحياة والفكر والمعتقد والتربية، لديه، ما يلي:

-"مصلح اليمن محمد بن إسماعيل الصنعاني" للعلامة إسماعيل الأكوع.


-"مصلح اليمن محمد بن إسماعيل الأمير، دراسة حياته وآثاره" دراسة الأديب عبد الرحمن طيب بعكر.


-"تصحيحات وتعليقات على سبل السلام، للعلامة عبد الرحمن المعلمي، -ضمن "آثار المعلمي"


-"الصنعاني وكتابه توضيح الأفكار" للدكتور أحمد العليمي.


-"مسائل الاعتقاد عند الأمير الصنعاني" للدكتور عبد الله المطيري.


-"ابن الأمير الصنعاني ومنهجه في الاعتقاد" دراسة الباحث نعمان بن محمد بن مسعد شريان.


-"الإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني، حياته وشعره" دراسة الدكتور أحمد بن حافظ حكمي.


-"ابن الأمير الصنعاني، حياته وفقهه" دراسة علي بن عبد الجبار ياسين السروري.


-"دراسة لكتاب ابن الأمير الصنعاني "إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة"  دراسة وتحقيق الدكتور عبدالله شاكر الجنيدي.


-"دراسة لكتاب ابن الأمير الصنعاني "إيقاظ الفكرة لمراجعة الفطرة" بحث مكمل لنيل درجة الماجستير في التربية: تحقيق قاسم بن صالح بن ناجي الريمي.


-"الوجهة السلفية عند ابن الأمير الصنعاني" دراسة الدكتور إبراهيم هلال.


-"ابن الأمير الصنعاني وجهوده في الدعوة والاحتساب" للدكتور حسن بن علي قرشي.



وغيرها من الكتب والبحوث والدراسات والدرجات، حول هذا العلم الإمام، والقرم القمقام.




وكتب: أبو نعيم وليد الوصابي

١٤٤٣/٨/١١



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق