الأربعاء، 11 مايو 2022

اِصدع ولا تدَع!

 اِصدع  ولا تدَع!


قلِ الحق، بدون غمغمة ولا حمحمة، وبلا لجلجة ولا بجبجة ولا مجمجة، ومن غير ملامة ولا مذامة، وسوى مداجاة أو محاباة..

واتق الله، فإن الساكت عن الحق، شيطان أخرس، والناطق به، شيطان ناطق!


لا بأس، اُكس ألفاظك، أما أن تغيّر معاني الحق، وتُغِير على أهل الحق؛ فأف لك وتف عليك.


أقول هذا؛ لأنك تقرأ بين السطور لبعضهم، حياء وخجلاً، وكأنه عروس في يوم نطاقها!


وقد ذكرني صنيع هؤلاء المتفقهة المتفيهقة.. بوضع عبد الله بن صوريا اليهودي، يده على آية الرجم؛ كتماناً للحق الأبلج، "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً" وقلدهم بعض أهل ملتنا، فواخجلاه!


ما هذا يا قوم، أفي ديننا ما نستحي من فشوه، أو يستحيا من بدوه؟!


حاشا ذلك، "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً" تنزيل من حكيم حميد" "وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً" والحق واحد لا يتعدد، قد يخفى على البعض لا على الكل؛ لأنه "بلسان عربي مبين"


والله وحده المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.


وكتب: أبو نعيم وليد الوصابي

١٤٤٣/١٠/١١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق