السبت، 27 نوفمبر 2021

مطاولة أقزام في مصاولة أقرام!

 مطاولة أقزام في مصاولة أقرام!

ما أقبح وأوقح- تطاول بعض المنتسبين إلى العلم= على أهل العلم القناعيس، لا سيما من قضى منهم نحبه!


وليته بيان أخطاء وأغلاط فحسب، بل سباب وشتام، وتجهيل وتضليل!


ولعمري، إن هاته نبتة سوء، وبقلة فساد، وبزرة خراب!


ولله ابن الوزير، في شعره:

فاخسأ فما لك بالعلوم دراية *** القول فيها ما تقول حذام


وقد قدّر لي -والحمد لله على كل حال-.. أن دخلت صفحة تعج بالباطل العاطل، وتمج لعاب الذباب، تجاه قرم قمقام، وسيد سرسور، أضنى حياته، وأسهر ليله، وأجهد لبه، وأتعب قلبه، وأرهق جوارحه، في الذوذ عن حياض السنة المطهرة، والتحذير من الشرك، ومحاربة الرذيلة!


كل هذا.. ثم يأتي لكع خير منه بجع، فيلغ في عرضه، ويلسع ديانته، ويصمه بالجهل والطيش، ونحوها من تيك المقذعات، التي ينأى عنها من علم (أن له رباً، يأخذ بالذنب، ويجازي عليه)!

لا أقول بتعصيم أحد، ولكن لا تكون أعراض العلماء، كلأ مباحاً، لكل سائمة!

ومن أراد الرد والتعقيب، فدونه الطريق، لكن دون سباب وشتام، ممن لا يسواه!


ونظرة عجلى، إلى ردود العلماء بعضهم على بعض.. تدرك سموق الأدب، وبسوق العلم، ومحاولة الاعتذار، وتخريج الأقوال، وذرأ السوء والشر، ومن خير من تنعم فيه نظرك (سير أعلام النبلاء) للإمام الذهبي -رحمه الله- الذي لم يسلم هو الآخر، من نوكى وحمقى، فالله طليبهم.

ونماذج المتأخرين، كثيرة وفيرة، تجدها في تضاعيف سيرهم الذاتية، أو من تواريخ من ورخهم، كالعلامة أحمد شاكر، والعلامة ناصر الألباني ونحوهما من البزل الأقوام.

ولكن، الموعد الله، في كل من تناول أو تطاول، "واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله" (ومن قال في مؤمن ما ليس فيه؛ أسكنه الله ردغة الخبال)! -عوذاً بالله ولوذاً-.


وكتب: وليد أبو نعيم

١٤٤٣/٤/٢٣


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق