الأربعاء، 3 فبراير 2021

وخفت صوت أحد كبار المقرئين!

 وخفت صوت أحد كبار المقرئين!

#وفاة_علم 

توفي الشيخ المقرئ أحمد بن أحمد الطويل، يوم الأربعاء ١٤٤٠/٥/٢٥، وصلي عليه بالمسجد النبوي، على صاحبه الصلاة والسلام.


وقد ولد الفقيد، عام ١٩٤٢م وتوفي والده قبل أن يولد بشهرين، وقبل أن يموت، قال لزوجته: في بطنك ذكر، سميه أحمد!


نشأ -رحمه الله- عصامياً، لا عظامياً، فاتجه للتعلم، يرفع الجهل عن نفسه؛ ليرفعه العلم أولاً، (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً) ثم مضى يرفع الجهل عن الآخرين -وهذا هو الإخلاص في العلم- كما جاء عن الإمام أحمد-


حفظ القرآن في قريته "القرين" بمصر صغيراً، ثم اتجه إلى الأزهر، فدرس فيه، حتى نال درجة الماجستير والدكتوراه، ثم تعاقد مع السعودية فقدِمها، ودرّس في جامعاتها، فتخرج عليه مئات من الطلاب، وألّف عشرات الكتب في القرآن خاصة، وفي الفقه وغيره من البابات.


له برامج إذاعية في تعليم القرآن، وكان مراقباً للقرآن والقراءات في إذاعة المملكة.


وقد كنت أسمع تلاوته وتعليمه القراءة، في صغري، فأعجب لجهورة صوته، وحسن أدائه، ولا أدري، كنت ألمس منه الرفق واللين، مع الدارسين والمتعلمين، رغم أني لم أره قط في حياتي، فضلاً عن لقيه، والتحدث إليه!


وها أنا أكتب عنه شذرة من حياته الطويلة، وكفاحه الحفيل، فـ (الأرواح، جنود مجندة)


رحل في صمت وسكون، كما كان في حياته -روّح الله روحه، ونور ضريحه- آمين.


وكتب: وليد أبو نعيم

١٤٤٠/٥/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق