الأحد، 21 مارس 2021

ورعٌ بارد، ورحمة مصطنعة!

 


ورعٌ بارد، ورحمة مصطنعة!


عجبي لا ينقضي، ودهشي لا ينتهي.. ممن يتهاونون في شأن أهل الزندقة والاستهزاء بدين الله سبحانه، والسخرية من أنبيائه الكرام، والمحاربة لشرائع الإسلام!


ويكأن هؤلاء، لا يغارون على دين الله تعالى.. أبلغت بهم الرحمة المصطنعة، إلى هذا المنحدر الخطر؟! أين هم، من التمعر، لدين الله تعالى؟! كيف طابت لهم نفوسهم، مدحهم والثناء عليهم؟!


فما إن نسمع بموت زنديق، أو قاطع طريق.. إلا ويصمك العويل حوله، والنعيق عنه، والعواء نحوه، والنهيق له!


إن هذا الحب والود والتغاضي.. ينال من دين صاحبه، بل ويخدش إسلامه، أما الإيمان، فهو عنه بمعزل!


وكما علمتم، أن الله "غفور رحيم" فاعلموا، أنه "شديد العقاب" واقرؤوا قول الرحيم الرحمن، "ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون".


بالله عليكم.. ألا تستحون من ربكم، حال ترحمكم، على من يسب دينه، وينال من شريعته؟!


اللهم إن هؤلاء، أحد إثنين: إما جاهل، فيعلم، أو صاحب هوى، فيذمم.


والله حافظ دينه، ومعل كلمته، ومهلك أعداءه "ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم".


فاستقيموا عباد الله، واعلموا أنكم إليه راجعون، وتوهموا انقلابكم إلى ربكم، فيجازيكم عن ما قلتم وفعلتم!


اللهم كما نتقرب إليك، بالترحم على أوليائك؛ فإنا نتقرب إليك، بالدعاء على أعدائك "إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين".


هذه كلمة مرتجلة، ناسبت المقام، ومن أراد تأصيل المسألة.. فليرجع، إلى مقالي: (الفرح والسرور بهلاك أهل الكفر والشرور) أرجو أن يكون فيه سِداداً وسَدادا.



وكتب: وليد أبو نعيم.

١٤٤٢/٨/٨


هناك تعليق واحد:

  1. احسنت فموت هذه الشمطاء أخرج مناما ندين به لله فعليها من الله ما تستحق ولا ازيد

    ردحذف