فيروس كورونا ومرض الكرفس!
أطلعني أحد إخواني، على مقطع مرئي، لرجل مصري، تعافى من فيروس كورونا- سمعته وهو يحكي قصته مع المرض..
ذَكَر أعراض الفيروس، ومنها:
-تكسر شديد في الجسم.
-سخونة شديدة.
-صداع شديد.
وليس هناك من فرق -حسب وصفه- إلا ضيق التنفس، في كورونا.
وإن كان ضيق التنفس، يصاحب بعض حالات الكرفس أو المكرفس!(١)
أقول: إن هذه الأعراض لكورونا؛ هي نفسها تماماً أعراض مرض الكرفس، الذي أصيب به أهل اليمن منذ أيام، ولا زال حتى الآن في بعض البيوت!
وكان إذا أصيب به فرد من العائلة؛ انتقل إلى جميع الأسرة في الغالب: صغارها وكبارها، إناثها وذكورها!
وكنا نتعامل معه، على أنه مرض عادي، وليس بتلك الخطورة التي نسمعها في الإعلام، سوى أعراضه الشديدة الألم!
يتم علاجه عندنا في أقرب عيادة، أو حتى صيدلية، أو حتى في البيت، كما فعل قريبي بنفسه وبأولاده! إي والله..
علاجه؛ هو أن تعطى مغذية أو اثنتين أو ثلاث على حسب شدة المرض، ومناعة صاحبه، مع مضادات حيوية، وحقن لخفض الحرارة.
مع ضرورة أكل فاكهة الكيوي، والبرتقال، وشراب عصير الحمر (التمر الهندي) والليمون، مع التنبه إلى عدم هبوط صفايح الدم، وهو ما يسمى، بـ رفع فيتامين سي.
وهو الحال، في كورونا، قرأت أن الأطباء يقولون: أهم شيء، أنك تعرف نسبة فيتامين سي!
يستمر المرض في الغالب، من يوم إلى ثلاثة أيام إلى أسبوع على قدر مناعة الإنسان وقوته ومقاومته.
لم يحتمِ المريض عندنا قط من أي أحد، سواء أهل البيت، أو الطبيب الذي يعالجك دون كمام الوجه، أو قفازات اليد!
وذلك؛ لأن الشائع عندنا: أن هذا المرض ينتقل عبر البعوض لا اللعاب والاحتكاك.
الشيء المزعج في المرض؛ هو شدة ألمه الذي يأخذ بالمفاصل، وأسفل الظهر، وربما الجسد كله.
يتم الشفاء منه بعد أسبوع على الكثير، لكن آلام المفاصل قد تستمر لشهور!
حسب علمي؛ أن المرض انتشر في مدينة الحديدة الساحلية، ولا أدري على وجه الجزم عن بقية مدن اليمن، إلا أني سمعت بعدم الإصابة في غيرها.
نسبة الوفاة منه نادرة جداً، ولا تكون في الغالب بسببه المحض، بل ما يصاحبه من أمراض وأعراض!
أصيب بهذا المرض حتى الأطفال الرضع، ولكنهم يتجاوزوه -والحمد لله-.
وبعد هذا؛ لا أدري، إن كان كرفسنا، هو كورونكم!
لكني أخبرتكم عن تطابق الأعراض، جنبنا الله وإياكم جميع العلل والأمراض.
وكتب: وليد أبو نعيم.
١٤٤١/٧/٢١
ح.........
(١)الكُرْفُس: تسمية محلية، خاصة بنا وأهلنا!
وهي فصيحة، من الكَرْفَسَة: وهي مشيُ المقيَّد؛ لأن المصاب بهذا المرض؛ يصير كالمقيد؛ لعدم قدرته على المشي والحركة.
وتَكَرْفَس الرجل: إِذا دخل بعضه في بعض.
قلت: وهكذا مرض الكرفس؛ يدخل بعضك في بعض، ويجمع جسمك إلى بعضك!
ينظر: (اللسان) و (القاموس) وغيرهما.
حمانا الله وإياكم ياشيخ وليد من الكرفسه وسيء الاسقام.
ردحذفيا رب استجب، وإياكم أخي هادي
ردحذف