الجمعة، 28 مايو 2021

تفجع قهري لفراق الأستاذ عبد الله خادم العمري!

 تفجع قهري لفراق الأستاذ عبد الله خادم العمري!


رحم الله الأستاذ الأديب عبد الله خادم العمري.. فقد كنت ألمس تمزعه، وأحس تفزعه على بلاده اليمن المنسية القصية، لا سيما تهامة المهمة، في صدى تواليفه البديعة!


بالرغم أني لم أعرفه في الحقيقة، -وهذا من قصوري -غفر الله لي- لكني قرأت له بعض تراثه، فأعجبني وأطربني، ورأيت فيه تعباً وجشباً، غاص له بحور المخطوطات، وسبح عنه في لج الظلمات، حتى أخرج لنا صدفاً تتلالا، ودرراً تتغالا.


نعم، بعضها كان يعوزه بعض ترتيب أو تشذيب، لكن، لا يضير فذ مثله؛ لأن كثرة المعلومات، مظنة الشتات، وقد قال الأول:

تكاثرت الظباء على خراش *** فما يدري خراش ما يصيدُ!


وأجدني اليوم، في غصة وشجى؛ لفراق الأستاذ الكريم، وتمنيت لو أني نفضت عني غبار التسويف، وقشعت لحاف التواني، ولا أدري، مالذي أنآني وأقصاني عن الأستاذ؟! لكن: كل شيء بقضاء وقدر، و"لكل أجل كتاب".

غفر الله للأستاذ عبد الله العمري، وأسكنه فسيح الجنان، وأدخله جنة الرضوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.


وكتب: وليد أبو نعيم.

١٤٤٢/١٠/١٦




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق