الثلاثاء، 2 فبراير 2021

تكميد لأخي عبد الحميد!

 

تكميد لأخي عبد الحميد! 


تكميد لأخي عبد الحميد! 

مصيبة جلى، لرجل يصاب بحادث، هو وأهله وأبناؤه وبنته، فيموت الجميع.. ويأذن الله له بالبقاء، مع إصابات طفيفة، فقلت له مصبراً ومثبتاً:


أقول للفاضل عبد الحميد أبو سلمى: إن ماجرى لك، هو محض ابتلاء وتمحيص؛ ليرفع الله درجتك، ويثيبك على صبرك، منازل عالية -بإذن الله-.


حبيبنا: لا أملك لك، إلا أن أعزيك وأسليك وأواسيك، بأن هذه الدنيا، زائلة فانية، "والآخرة خير وأبقى" ولك أسوة، بذلك الأعرابي، الذي جاء السيل، وأخذ أبناءه وزوجته وأمواله، ليبقى هو فريداً في هذه الحياة، فصبر واحتسب، وصارت قصته خبراً يروى، ليقتدي به غيره، وأنت منهم، فاصبر -صبرك الله- وتذكر أن اللقاء قريب، وأكثر من الحوقلة والحسبلة والاسترجاع، وأبشر بالفرج والفرح -والله- فإنها مفرجة مفرحة، لمن قالها بصدق ويقين وجزم.


حبيبي: مصابك جلل، وفجيعتك كبرى، ولكن: ليست بشيء تجاه، مصيبتنا في موت رسول الله صلى الله عليه وسلم!

وليست بشيء، تجاه المصيبة في دينك وعقيدتك!

وليست بشيء، تجاه غيرك، ممن أصيب بكل ما يملك من مال وجمال وعيال!


فثق بربك سبحانه وتعالى، -الذي خلقك وخلق بنيك وزوجك، وجمع بينكما- ثق بالفرج والانشراح والسلوان.


وأيقن تماماً، أن هناك سر وراء الحدث، يعلمه العليم سبحانه، تعجز عقولنا القاصرة، عن إدراكه، ولو أظهره لك، لفرحت وابتهجت وسررت، ولكن: القضاء: سر الله في الأرض والخلق.

أخي وحبيبي الغالي: أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه، وألقاك منشرحاً بهيجا.

وسلام الله عليك.


محبك: وليد بن عبده الوصابي.

١٤٣٧/٤/٢٣






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق