الأحد، 10 يناير 2021

وانقطع صوت المائة!

 وانقطع صوت المائة!

#وفاة_علم

سمعت الآن بوفاة شيختنا ومجيزتنا الشيخة المقرئة المسندة المعمرة: تناظر بنت محمد مصطفى النجولي -رحمها الله رحمة الأبرار، وأسكنها جنات تجري تحتها الأنهار-.


وُلدت تناظر، عام ١٩٢٤م، في قرية الناصرية بمركز سمنود، بمحافظة الغربية، بجمهورية مصر العربية.


كانت -رحمها الله- كفيفة البصر، بصيرة الفؤاد، وقد فقدت بصرها، عندما أصيبت بالحصبة.


حفظت القرآن العظيم، وهي صغيرة السن، على الشيخ محمد أبو حلاوة، ثم قرأت القراءات السبع، على الشيخ سيد عبد العزيز عبد الجواد -وهما شيخا الشيخ ابراهيم السمنودي، فهي تشاركه في هذين الشيخين-.


وحفظت "الشاطبية" و"الدرة" وقرأت بالدرة على الشيخ سيد عبد الجواد إلى سورة التوبة.


جلست نحو سبعين عاماً، يُعرض عليها القرآن الكريم، وتُصححه، وتُجيز بالقراءات العشر، ويقرأ عليها متونه وكتبه.


كانت مقصد طلبة العلم من داخل مصر وخارجها، تجلس للعلم والتعليم الساعات الطوال، دون كلل أو ملال، أو تبرم أو تضيق، مسدلة حجابها، متوشحة جلبابها، جالسة على الحصير الذي قد اسود من طول ما لبس!


وهي في هذا، تؤدي رسالة عظيمة، وأكرم وأعظم بها من رسالة، حاشا -المسماة زوراً- رسالة الفن، إلا أن تكون رسالة الشيطان.


فيا فتيات الإسلام.. كن مثل أمكن تناظر، ونحوها من العالمات الصالحات العابدات القانتات.. تَسعدن وتُسعدن.



وكتب: وليد أبو نعيم.

١٤٤٢/٥/٢٦




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق