الجمعة، 4 ديسمبر 2020

أحمد كلاس.. الكتبي اليمني الكبير الفقير!

 أحمد كلاس.. الكتبي اليمني الكبير الفقير!


‏أحمد عيسى كلاس.. وراق يمني، كان يبسط الكتب في حراج ابن قاسم، يتقوت منها، وينشر المعرفة والثقافة، ولم يكن بالمماحك أو المماكس -فيما بلغني- بل كان سخياً كريماً، فهو كثير إهداء الكتب، للأفراد والمؤسسات، مع ابتسامته ودعابته.


أهدى لمكتبة الملك فهد الوطنية وغيرها، كتباً ثمينة لا تحصى، بل علمت، أن رفده لها ولغيرها، كان نواة المكتبة، أو من نواتها!

بل أهدى للمكتبة، ٥٠٠٠ خمسة آلاف كتاب مجلد، دون مقابل!


وكثيراً ما تجد بعض الكتب مليئة بأختام (الكلاس) التي تحمل العبارات التالية: (الحاج كلاس عيسى.. اليمن - عبس ثواب - وادي القنبور - لواء حجة).


وكان قبلها يبيع الكتب في منطقة عبْس باليمن، وكانت هذه هي مهنته، مع أدب ودأب، وأمانة وصيانة.


وكان -رحمه الله- مهتماً بالكتب والمخطوطات كثيراً، فكان يشتري من اليمن المخطوطات، ثم يبيعها في المملكة.

فكم من مخطوطات نادرة باعها، يوم أن كان لم يهتم بالمخطوطات إلا النزر اليسير.

حتى قابلت بعض أهل العلم، فوجدته حانقاً عليه؛ لبيعه كثير من النفائس إلى خارج البلاد، فالله المستعان.


وله بنت أديبة وشاعرة، ويظهر من شعرها؛ التدين وحسن التربية، والوفاء لوالدها.

وله غيرها من البنين والبنات.

نسأل الله أن يخلف على أولاده وأهله بخير، وتول الله أمرهم وشأنهم، وسخر لهم.


كان يشكو عوزاً وفقراً، فنشر بعض المشايخ: استرحام واستعطاف لأهل الخير كي يساعدوه!و

ولاأدري ماذا جرى؟

توفي أوائل شهر رجب لعام ١٤٣٩، بعد صراع في الحياة، وأسفار وتنقلات، وأحوال وتنكبات.ن

نسأل الله سبحانه أن يرحمه رحمة واسعة، ويسكنه الجنات الشاسعة.


وكتب: وليد أبو نعيم.

١٤٣٩/٧/١٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق