الاثنين، 11 مايو 2020

تنبيه في خطأ نسبة كلام لشيخ الإسلام.. إذا وافقت ليلة الجمعة، ليلة وتر!


تنبيه في خطأ نسبة كلام لشيخ الإسلام.. إذا وافقت ليلة الجمعة، ليلة وتر!

انتشر واشتهر، أن شيخ الإسلام ابن تيمية، قال: إذا وافقت ليلة الجمعة، ليلة وتر؛ فأحرى أن تكون ليلة القدر!


وبعد فتش ونبش، لم أجد هذا القول منسوباً، إلى شيخ الإسلام.

والذي وجدته، هو ما نقل عن الوزير ابن هبيرة..
قال ابن رجب: "وذكر الوزير أبو المظفر ابن هبيرة: أنه رأى ليلة سبع وعشرين، وكانت ليلة جمعة، باباً في السماء مفتوحاً، شامي الكعبة، قال: فظننته حيال الحجرة النبوية المقدسة، قال: ولم يزل كذلك إلى أن التفت إلى المشرق؛ لأنظر طلوع الفجر، ثم التفت إليه، فوجدته قد غاب.
قال: وإن وقع في ليلة من أوتار العشر، ليلة جمعة.. فهي أرجى من غيرها!

قال ابن رجب: "واعلم، أن جميع هذه العلامات، لا توجب القطع بليلة القدر".
(لطائف المعارف: ٢٠٣)
وينظر: (كشف اللثام شرح عمدة الأحكام: ٤/ ٤١) للسفاريني.

وقال الشيخ ابن باز: "قال بعض أهل العلم: إن كان في الأوتار، ليلة الجمعة.. كانت آكد وأقرب أن تكون ⁧‫ليلة القدر‬⁩".
‏(حديث المساء: ٢٢٠)

تنبيه آخر: لم يرد في نصوص الشرع، ما يدل على تخصيص ليلة القدر، لكنها، في جميع العشر: وترها، وشفعها.

قال الشيخ ابن باز: "وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها، فقال عليه الصلاة والسلام: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في كل وتر).
وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن هذه الليلة، متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائماً فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع.
فمن قام ليالي العشر كلها- إيماناً واحتساباً.. أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها". 
(مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز: ١٥/ ٤٢٥)

وللمزيد.. ينظر: مقال (بذل النفع في أن ليلة القدر قد تكون في ليالي الشفع)!
والله الموفق وبه الثقة.


#أمالي_رمضانية
#أنابيش_الكنانيش


وكتب: أبو نعيم وليد الوصابي.
١٤٣٩/٩/١٩
١٤٤١/٩/١٩


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق